الامم المتحدة (العراق)

تعمل الأمم المتحدة في العراق بناء على طلب حكومة العراق لدعم جهود التنمية الوطنية على المستويات السياسية والانتخابية والإنسانية. وتقدم الأمم المتحدة المشورة والدعم لحكومة العراق وشعبه وتعمل على بناء قدرات الأفراد والمؤسسات خلال مرحلة التحول الديمقراطي.

الأمم المتحدة

تتألف الأمم المتحدة في العراق من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) و فريق الأمم المتحدة القطري، الذي يضم عشرين وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل حاليا في العراق.

تعمل الأمم المتحدة في العراق منذ عام 1955 من خلال مجموعة متنوعة من البرامج. أسست الوكالات المتخصصة مكاتب لها في العراق في بدايات التسعينات في حين بدأ تواجد هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة كبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بعد عام 2003.

منذ عام 2007، وسعت الأمم المتحدة تدريجيا وجودها في العراق وتعتزم مواصلة توسيع نطاق عملياتها في جميع أنحاء البلاد. وتستمر الأمم المتحدة بالتواجد في العراق للاستجابة لاحتياجات الشعب العراقي ودعم جهوده في بناء مستقبل آمن ومزدهر.

يعمل حاليا لدى الأمم المتحدة في العراق نحو 170 موظفا دوليا وما يزيد على 420 موظفا وطنيا ينتشرون في جميع المحافظات الثماني عشرة.

تنفذ الأمم المتحدة برامجها ومشاريعها المختلفة من خلال تعاون وشراكة وثيقين مع حكومة العراق ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الشركاء والنظراء، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية العراقية والدولية.

وكالات الأمم المتحدة في العراق

  • ESCWA لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) http://www.escwa.un.org/

  • UNCTAD مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) http://www.unctad.org/

  • UN Women هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة http://www.unifem.org.jo/

  • UNODC مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة http://www.unodc.org/

  • UN-HABITAT برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) http://www.unhabitat.org.jo/

  • WFP برنامج الأغذية العالمي

http://www.wfp.org/countries/iraq

لمحة عن العراق

لمحة عامة

بعد سنوات من الحروب والعقوبات الإقتصادية والصراعات، لا يزال الوضع في العراق هشاً. ومنذ سقوط صدام حسين وحزب البعث في عام 2003، بدأ العراق يبرز ببطء كدولة ديمقراطية في الوقت الحاضر. إلاّ أن شعب العراق لايزال يعاني من تداعيات الركود الإقتصادي وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية.

معلومات أساسية عن العراق

عدد السكان: 32,000,000 المساحة: 438,000 كم مربع العاصمة : بغداد الحكومة : جمهورية اتحادية برلمانية

السكان والإسكان

زاد عدد سكان العراق ثلاثة أضعاف في الفترة بين عامي 1970 و 2007 إذ ارتفعت أعدادهم من 10 مليون نسمة إلى 32 مليون نسمة. يعيش 71% من سكان العراق حالياً في المناطق الحضرية، حيث يعيش أكثر من نصفهم في ظروف شبه عشوائية. سيبلغ عدد السكان نحو 50 مليون نسمة بحلول عام 2030، مما سيشكل مزيدا من الضغط على فرص الحصول على السكن الملائم.

العمل والفقر

يعيش 7 مليون عراقي أي 23% من العدد الكلي لسكان العراق في حالة فقر ( ينفق الشخص العراقي الواحد أقل من 77,000 دينار عراقي في الشهر أو 2.2 دينار في اليوم) ذكر 3 من بين كل 4 عراقيين الحاجة إلى الحد من الفقر باعتبارها أشد الحاجات إلحاحاً.

يبلغ معدل البطالة 11% على المستوى الوطني (7% من الذكور و 13 % من الإناث). فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل 653,000 شخصاً.

تبلغ نسبة العاملين بدوام كامل في القطاع العام نحو 60%. وفي عام 2011 وفرت الحكومة 40% من الوظائف، بينما وفر القطاع الخاص بقية الفرص.

على الرغم من أن قطاع النفط يساهم بـ 65% من إجمالي الناتج المحلي حالياً، إلاّ أن عدد العاملين به لا لايتجاوز 1% من العدد الكلي للقوى العاملة في البلاد.

إزداد الإقبال على استخدام التكنولوجيا بشكل سريع منذ العام 2003، إذ يستخدم 78% من العراقيين الهواتف النقالة ويمتلك 12% منهم أجهزة كمبيوتر شخصية.

الشباب والمرأة

إنخفضت مستويات البطالة بين فئة الشباب من السكان في الفئة العمرية من 15 – 24 عاما من 30% في عام 2008 إلى 22.8 % في عام 2011. يعتبر العراق واحداً من أكثر البلدان الفتية في العالم ذلك أن نصف عدد سكانه تقريباً دون الحادية والعشرين من العمر.

لا يوجد تمثيل للمرأة على المستويات العليا في القطاع العام والحكومة لا تزال مشاركة المرأة في السياسة دون المستوى المستهدف. ففي عام 2010 بلغ متوسط نسبة عدد مقاعد البرلمان التي شغلتها نساء 27%.

تبلغ نسبة النساء العاملات أو الباحثات عن العمل 18% فقط. ويحصلن على 7% فقط من فرص العمل في القطاعات غير الزراعية.

تؤثر أعمال العنف، والمفاهيم الأجتماعية التقليدية وانعدام الأمن، والأداء الضعيف لمؤسسات الدولة على دور المرأة العراقية في إعادة بناء البلاد. إرتفعت نسبة النساء العاملات لقاء أجر في القطاعات غير الزراعية من 12.1% في عام 2008 إلى 14.7% في عام 2011.

اللاجئون والنازحون

يعيش ما يقدر بـ 1.5 مليون عراقي في دول الجوار 35,000 تقريباً من اللاجئين تم تسجيلهم في داخل العراق، معظمهم من الفلسطينيين والسوريين والإيرانيين. أشارت أسر النازحين واللاجئين إلى الحصول على الخدمات مثل فرص العمل والمأوى والخدمات الصحية والمياه والوقود باعتبارها إحتياجات ذات أولوية.

التعليم ومحو الأمية

يوجد شخص واحد من بين كل خمسة عراقيين في الفئة العمرية بين 10 – 49 عاماً من غير الملمين بالقراءة والكتابة.

تعيق المناهج التي عفا عليها الدهر وأساليب التدريس والبنية التحتية الضعيفة العملية التعليمية في كافة المراحل الدراسية. وقد انخفضت النسبة الكلية للإلتحاق بمرحلة التعليم الإبتدائي من 91% في عام 1990 إلى 85% في عام 2007. وتنخفض هذه النسبة بشكل خاص بين الفتيات في المناطق الريفية حيث بلغت 70%.

أحرز العراق تقدماً مضطرداً فيما يخص إلحاق الأطفال بمرحلة التعليم الإبتدائي. فقد ارتفعت نسبة الإلتحاق بالمدرسة من 76.3% في عام 2000 إلى 89.1% في عام 2011

تبلغ نسبة الأمية بين النساء العراقيات (24%) أي ضعف نسبتها تقريباً بين الرجال العراقيين (11%).

للأمية تأثير سلبي على سكان المناطق الريفية (25%) أشد من تأثيرها على سكان المناطق الحضرية (14%)، كما أن الشقة كبيرة بين النساء والرجال في المناطق الريفية من حيث الأمية.

الصحة

يواجه القطاع الصحي في العراق تحديات كبيرة ومعقدة على الرغم من التحسينات التي شهدها القطاع مؤخراً. فقد تحسنت فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية الجيدة، إلاّ أن المراكز التي تقدم تلك الخدمات لا تزال توجد في أماكن بعيدة عن كثير من المواطنين.

تحتاج الأسرة إلى 20 دقيقة في المتوسط للوصول إلى أقرب مرفق صحي.

انخفضت نسبة وفيات الأطفال قبل بلوغهم السنة من 50% إلى 35% في كل 1000 حالة ولادة حية. إرتفعت نسبة حالات الولادة التي تتم تحت إشراف كادر مؤهل بشكل ملحوظ من 50% في عام 1999 إلى 89% في عام 2006

المياه والصرف الصحي

تعد وفرة المياه لأغراض الزراعة والصناعة والإستخدامات المنزلية مشكلة كبيرة في العراق. فكمية ونوعية المياه المتوفرة في البلاد قد تأثرت بالسدود التي أنشأتها دول المنبع، بالإضافة إلى التلوث، وتغير المناخ والأستخدام غير الكفء للمياه.

يعتبر نهري دجلة والفرات هما المصدران الرئيسيان للمسطحات المائية في العراق. وقد يتعرض النهران للجفاف بحلول عام 2040 إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.

انخفضت كمية المياه المتاحة للشخص الواحد في السنة من 5,900 متر مكعب في عام 1977 إلى 2,400 متر مكعب في عام 2009. وتعتبر كميات المياه المتوفرة في العراق أكبر من تلك المتوفرة في الدول المجاورة باستثناء تركيا.

تحصل 20% من الأسر في العراق على المياه من مصادر غير آمنة تستخدم 65% من الأسر الشبكة العامة كمصدر رئيسي للحصول على مياه الشرب يتم استخدام 92% من المياه النقية لأغراض الري وإنتاج الغذاء

أصبح بإمكان 70.6 % من السكان في عام 2011 الحصول على مصادر محسنة للمياه 30% من الأسر موصولة مع شبكة الصرف الصحي العامة، فيما تلجأ بقية الأسر إما لاستخدام خزانات الصرف الصحي (40%) أو المجاري المغطاة (25) للتخلص من الفضلات.

البيئة

تعرضت بيئة العراق لضرر كبير نجم عن السياسات الخاطئة للحكومة بشأن السكان وإدارة الموارد. ونتيجة لذلك يعيش البلد سلسلة من المشكلات البيئية بما فيها الجفاف والتصحر وزيادة ملوحة التربة.

تعاني 39% من الأراضي العراقية من قلة الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل في الفترة بين 2007 و 2009. خلفت سنوات الصراع وأعمال العنف تلوثاً كيميائياُ وذخائر غير متفجرة أثرت على سبل معيشة وسلامة ما يقدر بـ 1.6 مليون عراقي.

تعد الأهوار التي تقع في جنوب العراق أكبر الأراضي الرطبة الموجودة في جنوب غرب آسيا ، وتعرف بأنها واحدة من من أكثر الأنظمة البيئية تميزاً في العالم. وقد بلغت نسبة المساحات التي تم تجفيفها من أهوار بلاد ما بين الرافدين 90% ، بينما تبلغ نسبة الأراضي المغطاة بالغابات 4.0 %.

الكهرباء

لا يوجد إمداد كهربائي منتظم، ولا تستطيع الشبكة العامة للكهرباء أن توفر سوى 8 ساعات فقط في اليوم من الإمداد الكهربائي للأسر العراقية حتى خلال الفترات التي تشهد قلة في الطلب على الكهرباء. يبلغ متوسط عدد ساعات الإمداد الكهربائي التي تحصل فيها الأسر 14.6 ساعة في اليوم الواحد وذلك من المصدرين معاً أي الشبكة العامة المولدات الخاصة.

وطبقاً لمعلومات وزارة الكهرباء، يولد العراق 8000 ميغاوات من جملة ما يتراوح بين 13,000- 15,000 ميغاوات المطلوبة حالياً لتلبية الطلب العراقي على الكهرباء.

النفط والغاز

تهيمن صناعة النفط على الإقتصاد العراقي، ويمكن للعراق أن يصبح قوة عظمى في مجال إنتاج النفط تكون قادرة على بسط نفوذها على الأسواق على الصعيد العالمي.

ينتج العراق في الوقت الحاضر 2.6 مليون برميل من النفط يومياً، يصدر منها 2 مليون برميل ويتم تكرير 400,000 برميل بينما يستخدم 70,000 برميل في توليد الطاقة الكهربائية.

يساهم النفط بنسبة 60% في إجمالي الناتج المحلي، وبنسبة 99% في الصادرات، وبنسبة تزيد على 90% في العائدات الحكومية. يمتلك العراق 143 مليار برميلا من احتياطي النفط بينما توجد مزيد من الكميات المحتملة التي تم تحديدها ويمكن ضخها والتي تبلغ 200 بليون برميل. يمتلك العراق 3,100 مليار مترأ مكعباً معيارياً من احتياطيات الغاز.

الفساد

يعتقد 54% من السكان أن الفساد قد تفشى بشكل أكبر خلال السنتين الماضيتين 12% من العراقيين الذين يراجعون موظفي الدولة للحصول على الخدمات يقومون بدفع رشاوى. 95% من حالات الرشوة لا يتم التبليغ عنها

المصادر :

• وحدة المعلومات والتحليل المشتركة بين الوكالات، تحليل القوى العاملة في العراق، 2003-2008 (2009)

• البنك الدولي/الجهاز المركزي للإحصاء/هيئة إحصاء إقليم كردستان، المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة في العراق 2007

• الحكومة العراقية/منظمة الأغذية والزراعة/اليونيسيف/برنامج الأغذية العالمي، الحرمان الغذائي في العراق (مسودة التقرير لعام 2009)

• برنامج الأغذية العالمي/الجهاز المركزي للإحصاء/هيئة إحصاء إقليم كردستان، التحليل الشامل للأمن الغذائي والفئات الهشة 2007

• شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة 2008

• المنظمة الدولية للهجرة في العراق: استعراض النزوح والعودة في العراق، آب/أغسطس 2010

• مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التحديث الإحصائي الشهري بشأن العائدين (حزيران/يونيو 2010)

• مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التحديث الإحصائي الشهري بشأن العائدين (تموز/يوليو 2010)

• احصائيات الولايات المتحدة، قاعدة البيانات الدولية، 2010

• صندوق الأمم المتحدة للسكان/الجهاز المركزي للإحصاء/هيئة إحصاء إقليم كردستان/وزارة الشباب والرياضة، المسح الوطني للفتوة والشباب في العراق 2009

• الجهاز المركزي للإحصاء/مسح القوى العاملة 2008

• قاعدة بيانات مؤشرات الأهداف الإنمائية للألفية http://mdgs.un.org/unsd/mdg/Data.aspx

• صندوق الأمم المتحدة للسكان/الجهاز المركزي للإحصاء/هيئة إحصاء إقليم كردستان/وزارة الشباب والرياضة، المسح الوطني للفتوة والشباب في العراق 2009

• صندوق الأمم المتحدة للسكان/الجهاز المركزي للإحصاء/هيئة إحصاء إقليم كردستان/وزارة الشباب والرياضة، المسح الوطني للفتوة والشباب في العراق 2009

• الجهاز المركزي للإحصاء، مسح القوى العاملة 2008

• البنك الدولي/الجهاز المركزي للإحصاء/هيئة إحصاء إقليم كردستان، المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة في العراق 2007

• برنامج الأغذية العالمي، تحليل التعرض للضرر ورسم الخرائط المبينة له 2007

• صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، المسح العنقودي متعدد المؤشرات 2012

• اليونسكو، "اليونسكو تدعو إلى تضافر الجهود لحماية موارد المياه في العراق بمناسبة اليوم العالمي للمياه لعام 2010" (آذار/مارس 2010)

• منظمة الأغذية والزراعة/ وحدة المعلومات والتحليل المشتركة بين الوكالات، تحليل الجفاف ورسم خرائطه (2009)؛ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تقرير الجفاف (2009)

• وزارة البلديات والأشغال العامة

• وزارة الكهرباء (الإحصاءات لا تشمل حكومة إقليم كردستان)

• برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تقرير عن الأهوار (2009)

• منظمة إدارة المعلومات لشؤون الألغام/برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، دراسة استقصائية عن تأثير الألغام الأرضية 2004-2007

• مسح شبكة معرفة العراق 2011 (الجهاز المركزي للإحصاء/هيئة إحصاء إقليم كردستان)

• العراق- صندوق النقد الدولي 27-04-2009

• التقدم المحرز في العراق: الأهداف الإنمائية للألفية 2013

الشؤون السياسية

يقدم فريق الأمم المتحدة في العراق المساعدة والمشورة والدعم للحكومة والمؤسسات العراقية فيما يتعلق بالنهوض بحوار سياسي شامل والمصالحة الوطنية ودعم الجهود الرامية إلى تسوية المسائل المتعلقة بالمناطق الداخلية المتنازع عليها والمساعدة في عملية مراجعة الدستور وتيسير الحوار والتعاون الإقليميين بين العراق ودول الجوار.

الانتخابات

يقدم فريق الأمم المتحدة في العراق المشورة الفنية والإستراتيجية للمؤسسات العراقية المنخرطة في الأنشطة الإنتخابية بهدف ضمان عمليات إنتخابية مستدامة وذات مصداقية. قدمت الأمم المتحدة الدعم للعديد من الأنشطة الانتخابية منذ عام 2003 بما في ذلك تحديث سجل الناخبين في الأعوام 2004 و2005 و2008 و2009 و2010 وانتخابات مجالس المحافظات في الأعوام 2005 و2009 و 2010 و2013. ودعمت الأمم المتحدة في العراق عملية اختيار أعضاء مجلس مفوضي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الجديد الذين تم تعيينهم في أيلول/سبتمبر 2012 وقامت ببناء قدراتهم وقدرات حوالي 17,000 مراقباً محلياً قاموا بمراقبة العملية الانتخابية.

حقوق الإنسان والعدالة

تعمل الأمم المتحدة في العراق مع الحكومة وأعضاء المجتمع المدني العراقي من أجل دعم تعزيز واحترام وحماية حقوق الإنسان في العراق بصورة حيادية. تقدم الأمم المتحدة المشورة والمساعدة للحكومة وأفراد المجتمع المدني حول آليات حقوق الإنسان الدولية لضمان إدراج الحقوق الأساسية للعراقيين كافة كعنصر أساسي ضمن أنشطتها. ويمثل مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أيضاً مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق بينما قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتيسير تأسيس مفوضية حقوق الإنسان ودعم قيام آلية للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الأسري.

الدعم الإنمائي والإنساني

تعمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وفريق الأمم المتحدة بالتعاون مع شركاء في الحكومة العراقية والمجتمع المدني من أجل تسليط الضوء على قضايا التنمية والقضايا الإنسانية في العراق ورفد هؤلاء الشركاء بالخبرات الفنية التي تتمتع بها أسرة الأمم المتحدة في العراق.

التعليم ومحو الأمية

ظلت الأمم المتحدة تعمل على إعادة تأهيل قطاع التعليم في العراق منذ عام 2004 بعد الدمار الذي خلفته الحروب والعقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق. وتهدف من خلال مبادراتها وبرامجها إلى تقديم المساعدة الفنية للحكومة العراقية من أجل النهوض بقطاع التعليم من خلال تأهيل مؤسساته التعليمية وبناء القدرات البشرية والمؤسسية والإدارية على كافة الصعد وتطوير الخطط والسياسات اللازمة من أجل تخطيط أفضل لمستقبل التعليم في العراق. وضعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) استراتيجية التعليم والاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وواففت عليها حكومة العراق. ونتيحة لذلك، أكمل اكثر من 1,800 شخصاً أمياً وشبه أمي تعليمهم الأساسي بعد أن تلقوا دروساً في محو الأمية وبناء السلام. ويدعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أيضاً وضع وتنفيذ استراتيجية تعليم على الصعيد الوطني، كما شرع في تطبيق نموذج المدرسة الصديقة للطفل في المئات من المدارس في العراق.

البيئة والمياه/الصرف الصحي

تدعم الأمم المتحدة حكومة العراق من أجل زيادة فرص حصول الشعب العراقي على خدمات أفضل في قطاع المياه والصرف الصحي مع المحافظة على البيئة للأجيال القادمة. ونفذت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أكثر من 30 مشروعاً استفاد منها 713,000 مواطناً بما في ذلك إعادة تأهيل محطات ضخ المياه ومصانع معالجة البذور والصناعات المنزلية.

التوظيف

تدعم الأمم المتحدة الحكومة العراقية من أجل وضع وتعزيز إطار عمل فعال ومتماسك وشامل لتطوير القطاع الخاص في العراق على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظات بهدف تشجيع روح المبادرة وتحسين نسب التوظيف. دعم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنظمة العمل الدولية الاستراتيجية الوطنية الأولى للتوظيف ودربت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) أكثر من 7,000 عراقياً على المهارات الزراعية والصناعية ومهارات التصنيع، وقامت بتأهيل أكثر من 20 مركزاً مهنياً.

الصحة

تدعم الأمم المتحدة في العراق الحكومة والسلطات الصحية على مستوى المركز والمستوى المحلي في تعزيز الخدمات الصحية والتصدي لقضايا الصحة العامة ودعم وتعزيز البحوث الصحية. وساعدت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وزارة الصحة في بناء قدرات حوالي 20,000 عاملاً في مجال الصحة وقادة مجتمع في مجالات فنية رئيسة بما في ذلك الرعاية التوليدية وصحة الأمومة. ووفر برنامج التغذية المدرسية الذي نفذه برنامج الإغذية العالمي تغذية مناسبة لـ 600,000 طفلاً في 2,500 مدسة ابتدائية. ودعمت منظمة اليونيسف تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية الأولى للتغذية في العراق واستراتيجية الصحة الإنجابية وصحة الطفولة والأمومة.

الإسكان

تساعد الأمم المتحدة حكومة العراق في تحسين المساكن للجميع. وضع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) الخطط العمرانية والسياسات القطاعية، وصمم ونفذ برامج تحسين المساكن والأحياء الفقيرة، ويعمل على تأهيل البنية التحتية العمرانية (المساكن والمدارس والمستشفيات والمنتزهات والمباني الحكومية. وساهم موئل الأمم المتحدة في تحسين حياة 376,000 شخصاً من خلال إعادة تأهيل حولي 400 مرفق مجتمعي و2,460 وحدة سكنية.

الكهرباء

يعاني قطاع الكهرباء من مشكلات واسعة الانتشار في العراق، إذ يشكل قِدم محطات توليد الطاقة ونقص الوقود والمياه عائقاً أمام توليد الكهرباء. تقوم الأمم المتحدة بتحديث أنظمة تحويل وتوزيع الكهرباء بهدف توفير قدر أكبر من الطاقة الكهربائية للشعب العراقي. وقد تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من خلال محطات توليد الطاقة الجديدة التي تم تأهيلها، من إضافة حوالي 400 ميجا واط من الكهرباء إلى الشبكة الوطنية.

اللاجئون والنازحون داخلياً

تنفذ الأمم المتحدة مجموعة واسعة من المبادرات الإنسانية وأخرى متعلقة بالهجرة يستفيد منها بشكل مباشر اللاجئون والأشخاص النازحون داخلياً في العراق. تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع حكومة العراق والشركاء المنفذين بهدف حماية ومساعدة اللاجئين (بما في ذلك سكان مخيمي القائم ودوميز)، وطالبي اللجوء، والأشخاص عديمي الجنسية والأشخاص النازحين داخلياً. قدمت المفوضية عام 2012 المساعدة في 34,376 دعوى قضائية، ونشرت الوعي حول فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية، وبنت 11,828 مأوى ونفذت 81 مشروع مياه ووزعت 688 طرداً يحتوي مواد غير غذائية. وبدورها قدمت المنظمة الدولية للهجرة المساعدة لأكثر من 3 ملايين عراقي من خلال مبادرات تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، ومشاريع مساعدة قائمة على إشراك المجتمع، وتوزيع مساعدات طارئة، وقدمت المساعدة والخدمات لأكثر من 45,000 مهاجراً عراقياً.

الشباب والمرأة

تدعم الأمم المتحدة حكومة العراق في وضع سياسات صديقة للطفولة، وتحديث مؤسساتها، وتحسين إيصال الخدمات الأساسية الهامة لمستقبل الأطفال ونموهم. وتتصدى الأمم المتحدة لعدم المساواة من خلال تطوير برامجها بعناية لضمان مراعاة النوع الاجتماعي وتعزيز الخبرات حول القضايا الجنسانية وتعميم قضايا المرأة ونشر أفضل الممارسات مسترشدةُ بأسس تنفيذ ولايتها في العراق. دعمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة والبعثة تطوير استراتيجية وطنية للمرأة وقامت بتدريب 300 من عضوات البرلمان وقيادات سياسية نسائية بهدف تعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية، ودربت أيضاً عضوات كرديات في البرلمان حول تقنيات التفاوض، ودربت 400 مرشحة من كافة الأطياف السياسية قبيل إجراء انتخابات مجالس المحافظات عام 2013. على صعيد آخر، أنجزت منظمة اليونيسف أحدث أكبر مسح أسري (المسح العنقودي الرابع متعدد المؤشرات)، الذي قدم معلومات جديدة حول صحة أطفال العراق ونموهم، لاسيما الأطفال من الفئات الأكثر ضعفاً.

مكافحة الفساد

تساعد الأمم المتحدة العراق في مكافحة الفساد وزيادة الشفافية والمساءلة باعتباره أحد البلدان الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وتعمل الأمم المتحدة مع حكومة العراق على دعم مؤسساتها ولجانها على المستوى الفيدرالي وفي إقليم كردستان. وقد إنتهى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخراً إجراء المسح الوطني الأول حول "نزاهة القطاع العام"، وقدم مساعدات فنية لتطوير مناهج دراسية حول مكافحة الفساد لطلاب المدارس.

المصدر