المقدادية
المقدادية، (و اسمها الاصلي -شهربان- بالكردية والفارسية : شهربان) وهي مدينة عراقية تقع ضمن محافظة ديالى، وثاني أكبر قضاء في ديالى بعد مركز المحافظة. سميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم الصوفي المقداد بن محمد الرفاعي المدفون في محيط القضاء.
الموقع
تبعد المدينة حوالي 90 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة بغداد و40 كم شمال شرق بعقوبة. ومدينة المقدادية تمتد على أرض زراعية خصبة تزيد مساحتها على 200 الف دونم وتشتهر بالبساتين وخاصة في زراعة النخيل والرمان والبرتقال.
يعتبر صدور ديالى (سد ديالى الثابت) الذي يقع على نهر ديالى مشروعا استراتيجيا وفيه فائدة سياحية. يخترق المدينة نهر هو أحد روافد نهر ديالى ويسمى بنهر المقدادية ويدعى محليا باسم (الشاخة) ويعني باللهجة الكردية الفيلية الرافد من النهر.
التاريخ
أصبحت المدينة رسميا بمستوى ناحية عام 1920م، ثم تحولت بارادة ملكية عام 1950م، لتصبح قضاء باسم قضاء المقدادية.
يسمى مركز المدينة باسم شهربان، وهو الاسم الشائع منذ مئات السنين وكما ذكر ذلك المؤرخ ياقوت الحموي في معجم البلدان أو (شاره بان shareban وكذلك شاره وان Sharawan) وكانت بلدة مشهورة ايام الدولة الساسانية وتعني باللغة الكردية وكذلك الفارسية (حاكم المدينة: شهر: مدينة، بان: سيد أو صاحب)، أما مايشاع عن ان الاسم مشتق من (حاكمة المدينة: شهر: مدينة، بانو: سيدة أو صاحبة) فهو تأويل بعيد.
أحياؤها ومعالمها
تتألف شهربان القديمة من عدة محلات منها محلة الحدادين ومحلة النجارين ومحلة الجيروان ومحلة الكراد ومحلة المصاليخ ومحلة الرمادية وقلعة حسن اغا و قرية بلور وقرية سلامة وسيد صادق والسوق الرئيس للمدينة الذي تضمن خان حسن اغا وخان صالح وخان هوبي.
اما الأحياء السكنية الجديدة ضمن المدينة الكبيرة التي تسمى اليوم (المقدادية: وهو تعريب لأسم المدينة عمل به لاول مرة في الثلاثينيات من القرن العشرين عندما أستحدثت - ناحية المقدادية- إداريا)، فان أبرزها أحياء المعلمين والعسكري وفلسطين والعصري والعزي و حي النظال ( قرية بلور سابقا ) والحريه والرمادية وحي الشهداء إلى جانب قرية قزلجه.
أما مساجدها ففيها الكثير من المساجد القديمة والمشهورة ابرزها جامع المقدادية الكبير، في السوق وجامع الاورفلي، وجامع نازندة خاتون، في الحي العصري وجامع حي المعلمين وجامع الحرية و جامع حذيفة بن اليمان وجامع أبو ذر الغفاري وجامع الشهيد خليل عبد الكريم الصالح بالإضافة إلى مسجد وحسينية المقدادية وجوامع أخرى.
كان مركز مدينة شهربان في بداية الاربعينيات من القرن العشرين يتالف من (100) بيت، ستون منها مسلمين وأربعون يهود (إذ ما زالت بقايا الكنيس اليهودي ماثلة في دربونة التوراة لحد الآن ولم يشغلها أحد)، وقد اشتهرت مدينة المقدادية بالمقاومة العراق الاسلامية أيام الأحتلال الأمريكي للعراق.
وفي المقدادية يقع معسكر المنصورية من أهم مواقع الجيش العراقي والذي انطلق منه الزعيم عبد الكريم قاسم آمر اللواء 19 في ثورة 14 تموز، ويعتبر معسكر المنصورية من أكبر مخازن اعتدة الجيش العراقي المحصنة تحت سلاسل جبل حمرين.
يوجد في المقدادية العديد من المدارس التي أقدمها وأشهرها مدرسة المقدادية الابتدائية والتي أسست سنة 1910م، والتي كانت بنايتها مستشفىً عسكريا أيام حكم الإنكليز قبل أن تنتقل إليها المدرسة من محلة النجاجير، ومدرسة الأحداث الملغاة، ومدرسة المقدادية الابتدائية للبنات ومدرسة المقدادية الثانية للبنين والتي تحول اسمها فيما بعد إلى (الشرقية) ومدرسة المقدادية الابتدائية للبنات الثانية والتي تحول اسمها فيما بعد إلى (المعالي) وأقدم متوسطة هي متوسطة الكندي للبنين إذ تأسست عام 1934 واعدادية المقدادية للبنين علم 1970م، وتوجد فيها المستوصفات الطبية والمستشفيات أيضا.
السياحة والآثار
تضم المدينة معالم اثارية مهمة وكثيرة فقد ورد في كتاب المواقع الأثرية في العراق الذي اصدرته مديرية الاثار العامة (1970) ان المقدادية توجد فيها ثلاثة وستون موقعاً اثريا يتراوح تاريخها ما بين عصر العبيد وعصر قبل الإسلام.نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر … تل هنديبة، تل سبع قناطر...تل وطفة … تل الدولاب، تل الزندان … تل بنت الأمير … تل صخر، تل اليهود … تل جعار
ومن الناحية السياحية فهي كما يعلم الكثير تتمتع بموقع الصدور السياحي، ومن مشاريعها المهمة مشروع ري مندلي ومشروع ري صدور ديالى ومشروع ري المقدادية.. وجدول مهروت وجدول سارية …
أعلامها
تزخر المقدادية برموز دينية وفكرية كثيرة ففيها من أهلها الآتي:
المؤرخ الدكتور عبد الرحمن علي الحجي المختص بالتاريخ الأندلسي.
أشهر رجالات شهربان هم و كاظم عمير و اخاه محسن عمير واخاه عبد الحسن عمير وتميزو بالدفاع عن المقدادية واهلها و الحاج توفيق عجاج(عم لاعب كرة القدم المشهور المقدم الطيار هشام عطا عجاج) وكذلك شامل كامل الداغستاني عضو في اتحاد الكرة الدولي ولاعب المنتخب الوطني والاستاذ موفق العزي مدير مدرسة النصر ومدير محو الامية وعلي يزلي (صاحب السينما)وبيت الشبلاوي وكان لديهم الحمام في منطقة العروبه وابرزهم شكر شبلاوي واحمد شبلاوي وابنه محمد احمد شبلاوي الذي اعدمه نضام صدام البائد في سنة 1984 بسبب ترئسه لحزب معارض للنضام البائد في ديالى وشهاب احمد شبلاوي و ابرز اولاده اشتهرو بعد النضام البائد ومن ابرزهم العقيد قيس شهاب شبلاوي والرائد احمد شهاب شبلاوي (والذي تميز بمحاربة التنظيمات الأرهابية ولكن قتل منهم علاء شهاب شبلاوي على أيدي التنظيمات الارهابية وبعدها اصيب أخوهم عمر شهاب الشبلاوي بطلق ناري على ايدي التنظيمات الارهابية وكانت محاولة فاشله ونجا منهم)، وبيت محمد ال هادي ( ملاك بساتين وأراضي احدى قرى شهربان)، ومن ابرز أولاده القاضي سعد وأيضا حسن أكبر والحاج ميرة عبد الكريم المندلاوي وهوبي (صاحب الخان)وعباس ياسين المتدلاوي ومحمود سلامة وعارف الخطاوي وعيدان ولي وغيدان احمد الصفار وسلمان جاسم وكريم كلة وجميل منصورأبو باسم، واشهر اغنياءها توفيق شاه محمد (صاحب الشاخة)وأبنته الصيدلانيه فوزيه وجمال توفيق أبوشوقي المنصراوي وخضير النجم واخيه حميد النجم المنصراويان والحاج جاسم خانة والحاج خضير عباس من ال لزيج والشيخ عبد المجيد الغصيبة وكان ظابط تجنيد برتبة مقدم وكذلك من المدرسيين سعدون احمد عيسى الجبوري وإبراهيم احمد عيسى الجبوريواشهر موظفيها مدير البريد ناجي خانة واشهر ائمة شهربان هم العلامة محمد نايله الربيعي و محمد صالح سعيد العاني امام وخطيب الجامع الكبير وأبو عبد الهادي خطيب جامع الأورفلي وجعفر العتابي امام الحسينية. وتعتز المقدادية بابنها قارئ القرآن الحافظ مهدي العزاوي ومن أشهر العائلات فيها بيت عمير والذي اشتهروا بامتلاكهم أغلب أراضي حي فلسطين وقرية سريحة وبيت نعل بند وبيت رجب وبيت السراج وبيت كريكط الذين اشتهروا بمحال السيارات وبيت الخناك ومن أشهر ملاكها بيت الفارسية وبيت النقيب وبيت الأورفلي وبيت معد يوسف عيدان وليت بدّي وبيت طاهرعبد جاسم الدليمي وبيت المختار حبيب سعيد الربيعي وبيت الشيخ محمد عباس الشلال التميمي حيث تنسب منطقة القلعة إلى دارهم الذي يمتاز بحجمه الكبير.
ومن أشهر اطباء شهربان هم الدكتور ثامر لطفي علي والذي توفى هو وزوجته بحادث سيارة ـ الذي احبه اهالي شهربان كثيرا وما زال كثير من البيوت يعلقون صوره في بيوتهم، والدكتور أكرم المهداوي ونصير آغا العكيدي والدكتور منير عبو اليونان (و يلقب: دكتور أبو كفشة) ويسمى اليوناني، الدكتور صبحي الجبوري والدكتور مهدي عبد كاظم عمير الذي استشهد في طريق العلم.
ومن أشهر معلميها الاستاذ لطيف ابراهيم الحجي معلم الموسيقى و محمود شكري إبراهيم التميمي (أبو كارم) وعبد المجيد جميل الجبوري والأستاذ خطاب عمران أبوساطع والأستاذ صالح الكروي وَعَبَد الرحمن الججاني والأستاذ عبد المطلب والأستاذ الفاضل نصيف ابو معاذ وسعيد علوان الفحل أبوصهيب الحاصل على دكتوراه الزراعة من فرنسا، والاستاذ المرحوم عبد الستار عبد الجبار (ستار جبور) والاستاذ حسيب السيد وهيب النعيمي والاستاذ عبد محمد اغا والحاج نصيف جاسم خانة والاستاذ عبد الرحمن مصطفى الحداد والاستاذ إسماعيل إبراهيم الكروي والاستاذ الاديب صبري عبد جاسم الدليمي المعروف بلقب ( صبري افندي ) الذي نال جائزة الأدباء العرب في بداية الخمسينات
ويفتخر قضاء المقدادية بأن تخرج منه نخبة ممتازة من الفنانين والرسامين والممثلين ومنهم : فؤاد المقدادي (ممثل)، عبد الجبار مصطفى العزي (رسام وممثل)، لطفي نجيب (رسام وممثل)، المرحوم الحاج محمود نصرت توفيق (رسام)، سامي شوكت العزاوي (رسام)، سليمان داود العزاوي (رسام وممثل)، بلقيس محمد رضا (تمثيل)، هشام صباح (موسيقي)والممثل المسرحي صاحب الديالي.
ومن أشهر بنائيها عبد كاظم عمير رحمه الله وبن اخية المرحوم يونس عاصي كاظم عمير و اسطة سيد منصور حسين النعيمي وستار أبو جبار ورشيد ليلان ووهاب واخيه عزيز ليلان وحجي لطيف القلالوسي وإسماعيل أبو الدجاج وحسن واخيه حسين حيرانة واشهر المهندسين مثنى عبد المجيد من القائل العربية التي سكنت القضاء (الاجبور/ العزة/ الخيلانية/الربيعة/التميم/المهدية/القرغول/البيات)
ومن ضمن الضباط الاكفاءوالمعروفين بالتفاني والتضحية ونكران الذات كان هو الزعيم عبد الستار عبد القادر عبد العزيز امر مخازن عتاد المنصور لفترة تزهوا على ال 10 سنوات (شغر كذالك خلالها بالوكالة امرية معسكر وموقع المنصور). وآمر الانضباط أدهم عبد جاسم الدليمي الذي كرم من قبل الملك فيصل الثاني عام 1958
ومن ابرز ائمة الجيش العراقي في هذا المعسكر هو الامام محي الدين الحسيني (أبو مقداد)، والذي كان معروفا إلى جانب حنكته وذكائه والمامهِ الفائق بشوؤن الدين والشريعة الإسلامية بعبقريته وبراعته في فن الرسم وعلوم التربية وكتابة الشعر والنثر.