جهاز المخابرات الوطني العراقي
نبذة تعريفية
يتولى جهاز المخابرات الوطني العراقي مسؤولية جمع المعلومات وتقييم التهديدات الموجهة للامن الوطني، ويقدم على اساس ذلك، المشورة للحكومة العراقية والدعم الاستخباري للقوات المسلحة بمختلف اصنافها. يمثل الجهاز ضمانا قويا لصيانة السيادة الوطنية والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للشعب العراقي، والحقوق والحريات التي اقرها دستور العراق، وذلك عبر استجابته لأولويات عمل الحكومة المنتخبة وتوجيهاتها، وتحت اشراف ممثلي الشعب العراقي في مجلس النواب.التأسيس والعمل
في شهر نيسان من عام 2004، اضطلع مجلس الحكم العراقي بمهمة تأسيس جهاز جديد للمخابرات، ككيان مستقل عن اي جهاز امني سابق منحل، يكون خاضعا لأحكام الدستور العراقي، فور اقراره، استنادا الى الايمان بأهمية المعلومة والجهد الاستخباري في حماية الوطن من كل ما من شأنه تهديد امنه وأمن ابنائه. وهكذا تأسس جهاز المخابرات الوطني العراقي الفتي، بجهود مشتركة مثلت تنوعات المجتمع العراقي، وتركزت على توفير الوسائل والامكانيات القانونية كافة لضمان حصول العراق على ادق المعلومات الاستخبارية واكثرها فاعلية. وايمانا باستحقاقات الانسان العراقي ومكتسباته الديمقراطية، ولما يرتبط تقليديا بالذهن مع ذكر مفردة "المخابرات"، فقد اولت عملية التأسيس اهتماما خاصا لمراعاة مبادئ حقوق الانسان والحريات والحقوق المكفولة دستوريا، كما التزم الجهاز الجديد بالامتناع المطلق عن استهداف اي فرد او مجموعة على اساس العرق او الدين او المذهب او اي انتماء آخر لا يخرج المواطن عن الاطر القانونية. ويتضمن اطار عمل الجهاز عمليات جمع المعلومات وادراة الفعاليات الاستخبارية صيانة للامن الوطني العراقي، في مجالات متعددة تشمل مجابهة التحركات الارهابية، ومكافحة التجسس والجرائم المنظمة والجرائم الاقتصادية وجرائم المخدرات، بالاضافة الى منع تخريب و تهريب الثروات الوطنية العراقية من اثار وموارد طبيعية.جهاز المخابرات الوطني العراقي في الدستور
يقوم جهاز المخابرات الوطني العراقي بجمع المعلومات، وتقويم التهديدات الموجهة للأمن الوطني، وتقديم المشورة للحكومة العراقية، ويكون تحت الســيطرة المدنية، ويخضع لرقابة السلطة التشريعية، ويعمل وفقا للقانون وبموجب مبادئ حقوق الإنسان المعترف بها. ينظم بقانونٍ، عمل الأجهزة الأمنية، وجهاز المخابرات الوطني، وتحدد واجباتها وصلاحياتها، وتعمل وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان، وتخضع لرقابة مجلس النواب.يرتبط جهاز المخابرات الوطني العراقي بمجلس الوزراء.
صلاحيات ومسؤوليات جهاز المخابرات الوطني العراقي
لجهاز المخابرات الوطني العراقي صلاحية جمع المعلومات وإدارة النشاطات الاستخبارية ذات الصلة والمتعلقة بـ :-- تهديد الأمن القومي العراقي.
- الإرهاب والتمرد
- إنتاج أسلحة الدمار الشامل سواء كانت أسلحة كيمائية أو بيولوجية أو نووية
- إنتاج المخدرات والاتجار بها
- الجريمة المنظمة الخطرة.
على جهاز المخابرات الوطني العراقي عدم القيام بأي عمل يدعم أو يقوض مصالح أي حزب سياسي قانوني عراقي أو أي مسؤول في الحكومة العراقية. على جهاز المخابرات الوطني العراقي عدم القيام بأي عمل لأجل دعم وتقويض مصالح أي فرد أو مجموعة عراقية على أسـاس الدين أو الطائفة أو الجنس أو اللغة أو الأصل أو الانتماء القبلي.
يدير جهاز المخابرات الوطني العراقي نشاطاته استنادا إلى حقوق الإنسان والحريات الأساسية المكفولة والمحمية بموجب قانون إدارة الدولة العراقية للفترة الانتقالية والدستور الدائم عند إقراره. على رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي ان :
يعمل كمستشار رئيسي لرئيس الحكومة ومجلس الوزراء في الأمور الاستخباراتية المتعلقة بالأمن القومي وهذا يشـمل القيام بدور استشاري على الهيئات الفرعية التنفيذية على المستوى الوزاري المرتبطة بسياسة الأمن القومي وسياسة الاستخبارات والأمور الأخرى التي قد تعتبر ذات صلة بالحكومة العراقية
لجهاز المخابرات الوطني العراقي الكثير من العمليات في الخارج والداخل كان من أبرزها اعتقال مسؤول كبير في تنظيم داعش الإرهابي في بيروت بالتعاون مع الجانب اللبناني.. اما على المستوى الداخلي للجهاز عدة عمليات أبرزها هي عملية الشهاب الثاقب التي أسفرت اعتقال أكثر من ٣٠شخص تابعين لتنظيم داعش الإرهابي... وغيرها الكثير من العمليات
جهاز المخابرات الوطني العراقي .. يد العراق الضاربة
1. يمثل الأمن أحد أهم الحاجات الإنسانية الضرورية التي يتطلبها العيش الكريم والحياة الهانئة. وقد سعى الإنسان على طول التاريخ إلى تطوير وسائل أمنه لتستجيب إلى مواجهة الأخطار والتحديات التي تواجهه.
2. مع تعقد الحياة, وتوسع المجتمعات, وظهور الكيانات المنظمة التي توجها ظهور الدولة الحديثة, أصبحت حاجات الأمن تتطلب عَملاً مُنظماً مِن خلال جهات وهيئات مُختصة تُناسب طبيعة الأخطار التي تواجه كيانات الدول ووجود مجتمعاتها.
3. ولأن السلطة وشؤونها وديمومتها في الأنظمة الشمولية والدكتاتورية تمثل الاستحقاق الأهم, فقد سعى الحُكام إلى بناء أجهزة أمنية مُتعددة وظيفتها حماية الحاكم وسلطته من أي خطر يهدده, وقد أباح لتلك الأجهزة جميع الوسائل والأساليب بما فيها قتل الشعب وترهيبهم والتجاوز على حرماتهم, دون أن يحدها أي رادع قانوني أو أخلاقي.
4. مثل العراق في حقبه السالفة أنموذجاً سيئاً للدولة الدكتاتورية والحكم الشمولي, وكانت مرحلة حكم البعث المقبور الأكثر إيذاء للعراق والعراقيين . فقد سخرت الأجهزة الأمنية وعلى رأسها المخابرات جميع طاقاتها في ملاحقة العراقيين (في الداخل والخارج) والتنكيل بهم وزجهم في المطامير والسجون, والحكم بالإعدام على الملايين دون إذن من قضاء أو مراقبة من سلطة تشريعية أو رحمة من حاكم . وقد ترك هذا السلوك أثراً سيئاً في نفوس العراقيين وسمعة سيئة لاحقت الأجهزة الأمنية.
5. أسس التغيير في التاسع من نيسان 2003 مرحلة جديدة من عمر الدولة العراقية الحديثة, بنيت على أساس نظام ديمقراطي عادل, يقوم على فصل السلطات, ويمثل فيه المواطن القيمة الأهم, فصارت حرياته وحقوقه مصونة بدستور دائم يمنع أي حيف أو تجاوز عليها.
6. تناسباً مع الحياة الديمقراطية الجديدة, ومتطلبات الدولة العراقية الحديثة, تأسس (جهاز المخابرات الوطني العراقي) ليستجيب إلى مهمة نبيلة حددها الدستور في المادة (التاسعة) منه. وبناء على ذلك صارت المهام المناطة بالجهاز الجديد مكفولة بحكم الدستور والقانون.
7. لقد وقف (جهاز المخابرات الوطني العراقي) في معركة العراق المصيرية ضد الإرهاب وفي مواجهة كافة التحديات والأخطار التي حدقت بتجربته الديمقراطية الجديدة, وقدم كوكبة من أبنائه شهداء في معركة الشرف, وما زال مستمراً في نضاله وقيامه بمسؤولياته دفاعاً عن كيان الدولة العراقية وحماية العراقيين بكافة أطيافهم وتنوعاتهم.
8. إن الانتماء الصادق لـ (جهاز المخابرات الوطني العراقي) للعراق وحده ولكافة العراقيين عزز ثقة الناس به, وأبدل علاقة الريبة والنفور القديمة بصلة من التعاون والتآزر التي أثمرت خيراً في الكثير من مهام وانجازات جهازنا على مستوى تحديات (الداخل والخارج).
9. في الوقت الذي يؤكد فيه جهازنا إيمانه وإخلاصه للعراق الجديد, وتقيده بالدستور والقوانين العراقية النافذة, يعاهد العراقيين جميعاً للعمل من أجل ضمان أمنهم وتحقيق الطمأنينة والرفاه لهم لينعموا بعيش كريم يليق بهم وبالعراق ذي التاريخ العظيم والحضارة الكبيرة.