نزيهة الدليمي
نزيهة جودت الدليمي, (1923-2007م) ناشطة عراقية في حقوق المرأة، إحدى رائدات الحركة النسوية العراقية وأول وزيرة عراقية كما أنها أول امرأة تستلم منصب الوزارة في العالم العربي. كما أنها ساهمت في جهود إصدار قانون الأحوال الشخصية في العراق العام 1959 والذي اعتبر القانون الأكثر تقدما في الشرق الأوسط من حيث الحقوق التي منحها للمرأة. وفي العام 2009 أصدر مجلس الوزراء العراقي توجيها لأمانة العاصمة العراقية بغداد باقامة تمثال لنزيهة الدليمي لتعتبر أول شخصية نسوية يقام لها تمثال في العراق.
سيرة ذاتية
ولدت نزيهة الدليمي فيمحلة البارودية في بغداد عام 1923م ودخلت كلية الطب عام 1941م. بعد فشل حركة رشيد عالي الكيلاني وكانت يومها تدور مع زميلاتها وزملائها على البيوت وتجمع التبرعات, لدعم الجيش العراقي في الانتفاضة ضد الاستعمار .
بدأت نشاطها السياسي في أواسط الأربعينيات، في جمعية نسائية اسمها "جمعية مكافحة النازية والفاشية". وكانت رئيستها طالبة الحقوق فيكتوريا نعمان، التي أصبحت فيما بعد أول مذيعة في الإذاعة العراقية.
عام 1948، وبعد أن تخرجت طبيبة، انتسبت إلى الحزب الشيوعي العراقي، وأصبحت عضوة في اللجنة المركزية للحزب.
• بعد قيام الثورة في 14 تموز 1958، إختيرت وزيرة للبلديات سنة 1959 (وزارة جديـدة) بتأييـد مـن الزعيـم عبـد الكريم قاسم. وهي أول إمرأة تشغل مقعداً " وزارياً"، لا في العراق فحسب، بل في الوطن العربي. وشغلت المنصب الوزاري بين صيف 1959 وخريف 1960.
• ساهمت في تأسيس "رابطة المرأة العراقية"، التي يعود إليها الفضل في إصدار قانون الأحوال الشخصية سنة 1959.
• بعد خلاف عبد الكريم قاسم مع الشيوعيين، أصبحت وزيرة بلا حقيبة.
• سافرت إلى موسكو، وسمعت من هناك بالانقلاب الذي أودى بحياة عبد الكريم قاسم في شابط 1963.
• انتقلت من موسكو إلى براغ، وساهمت في تشكيل حركة الدفاع عن الشعب العراق مع الشاعر محمد مهدي الجواهري وفيصل السامر وشاكر خصباك.
• عام 1968 عادت إلى بغداد، وعملت ضمن كوادر الحزب الشيوعي بشكل سري، وفجعت بموت شقيقها، ومن ثم مرض والدتها وموتها.
• عام 1979 غادرت العراق ثانية، وعاشت في ألمانيا (مدينة بوتسدام).
• قرر مجلس الحكم المحلي تخصيص مبلغ 750 دولاراً كراتب تقاعدي لها ابتداء من أول نيسان 2004.
• ظلت في المنفى حتى وفاتها في 2007/10/09 في ألمانيا. عن عمر ناهز ال84 عام. دفنت في بغداد في مقبره الشيخ معروف الكرخي في العراق بناء على وصيتها بأن تدفن في العراق.
أعمالها
كان لنزيهة الدليمي دور كبير في صياغة قانون الأحوال الشخصية العراقي عام 1959م. كما كان لها دور في إنشاء ضاحية الثورة شرق بغداد والتي تسمى حالياً "مدينة الصدر" ووزعت قطع الاراضي في منطقة الشعلة عندما كانت تشغل منصب وزيرة البلديات. إضافة إلى ذلك كانت نزيهة ناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة في العراق.
مصادر
- نزيهة الدليمي.. أول شخصية نسوية يقام لها تمثال في العراق - جريدة العرب - تاريخ النشرو الوصول 21 أبريل-2009