بابا بكر

النار الأزلية
بابا گرگر عبارة عن حقل نفطي كبير بالقرب من مدينة كركوك في العراق كان النفط يستخرج منها بطرق بدائية أثناء عهد العثمانيين. تفجر النفط منها بغزارة عام 1927 مما حدى بالإنكليز إلى البدا بإنشاء البنى التحتية للحقل النفطي. بدأ عملية استخراج النفط من الحقل بصورة منظمة عام 1934. كانت بابا كركر تعتبر من أكبر حقول النفط بالعالم إلى حين اكتشاف النفط في حقول المملكة العربية السعودية.

في بابا كركر يقع مقر شركة نفط الشمال وسابقا مقر شركة نفط العراق IPC قبل تأميمها عام 1972م. في منطقة بابا كركر توجد دور مهندسي وموظفي شركة النفط التي بنتها شركة نفط العراق, تبعد منطقة بابا كركر حوالي 16 كم عن منطقة عرفة القريبة من مركز مدينة كركوك. تحوي منطقة بابا كركر على نادي نفطي عريق يعرف باسم نادي بابا ودار لأستراحة الموظفين وزوار شركة النفط وهو بمستوى الفنادق الدرجة الأولى, كما يوجد في المنطقة سينما ومسرح بالمستوى القياسي, في منطقة باباكركر أقدم ساحة للعبة الكولف (الجولف), التي جلب الثيل لها من الهند في الأربعنيات من القرن الماضي.

أصل التسمية

هناك فرضية أخرى تستند على كتابات المؤرخ اليوناني القديم بلوتارخ وفبها يرجع مصدر تسمية مدينة كركوك إلى بابا كركر حيث يذكرانه عندما قطعت القوات المقدونية البادية في سوريا وعبرت نهر دجلة في 331 قبل الميلاد اتجه الإسكندر الأكبر بعد معركته المشهورة مع داريوش الثالث نحو بابل عن طريق ارابخي أو اررابخا (عرفة) حيث اصلح قلعتها(اي قلعة كركوك) واضاف الكاتب اليوناني بلوتارخ ان على أرض ارباخي (اي كركوك) تشاهد نيران مشتعلة دائمة وتغطيها انهار من النفط وهذا الكلام ينطبق على موقع بابا كركر الذي اورد بلوتارخ اسمه بصيغة كوركورا. الميديين اضافوا على نهاية الاسم اللاحقة الزاكروسية المحلية اوك فغدت التسمية كوركورك.

النار الأزلية

تشتهر بابا كركر بالنار الأزلية التي هي نار تخرج من الأرض على شكل متفرق. يرجع تاريخ هذه النار إلى عصور قديمة قبل الميلاد بكثير حيث كان الرعاة يجلبون أغنامهم إلى هذه المنطقة في الشتاء لتدفئتها عندما تشتد برودة الجو. هذه النار الطبيعية كانت المؤشر لجيولوجيين القرن الماضي للاستدلال على وجود النفط والغاز بالمنطقة. هذه النار دائمة الاشتعال على مر الزمن هي في الواقع الجيولوجي هي بسبب تسرب الغاز من الحقل النفطي في منطقة باباكركر لوجود تكسرات في القشرة الأرضية في منطقة الحقل النفطي. المنطقة على العموم عابقة بغاز كبريتيد الهيدروجين وعند زيارتها يجب مراعاة طريقة الوقوف مع اتجاه الريح السائدة تجنبا لاستنشاق الغاز السام.

المصدر