مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير
أول مهرجان دولي للأفلام في العراق، يراعي المواصفات العالمية ومسجل في النشرة الدولية للمهرجانات، يضم مسابقة رسمية بجوائز قيمة، وبرنامج للدولة الضيف، وبرنامج لتكريم المبدعين، وبرنامج لعروض أفلام عربية وأجنبية خارج المنافسة، كما يضم عدة أنشطة وفعاليات فنية على هامش المهرجان تحتفي بالفنون التراثية والمعاصرة في العراق.
الخلفية التاريخية للسينما العراقية
يرجع تاريخ السينما في العراق إلى زمن بعيد عندما عُرض أول فيلم سينمائي (سينما توغراف) في العراق ليلة الأحد 25 تموز 1909 في دار الشفاء الواقعة في الكرخ، ولا أحد يعرف من الذي جاء بتلك الأفلام المبكرة إلى العراق، ويبدو أن هذا الفن قد راق لتجار تلك الفترة إذ قرروا اختيار مكان عام وسط أحد بساتين بغداد يرتاده الأهالي عادة لمشاهدة الألعاب والفنون الاستعراضية التي كانت تعرض على الناس في تلك الفترة، وقد شرعوا بتنظيم دخول الناس لمشاهدة عروض السينما بموجب بطاقات تُباع بأثمان قليلة نسبياً، وقد ظهرت في ذلك التاريخ مقالات وتعليقات في الصحافة العراقية تحث الناس على مشاهدة عروض (سينما توغراف) ليروا الفرق بين المشاهد اللطيفة الأدبية الراقية وبين مشاهد الألعاب في المقاهي والرقص والخلاعة في الملاهي.
سنة 1911 تأسست (سينما بلوكي ) كأول دار عرض سينمائي في العراق وتعددت بعد ذلك دور العرض السينمائية مثل (أولمبيا) (سنترال سينما) (السينما العراقي) (السينما الوطني)، و في العشرينيات أكثرت الصحف من نشر الأخبار والتعليقات حول الأفلام السينمائية، وكذلك قامت بعثات أجنبية بزيارة بغداد وتصوير الأحداث الخاصة في العراق وعرضها في دور السينما في بغداد، وكانت سينما الوطني تعرض فيلمين صوّرا في بغداد هما (مناظر الحفلة الربيعية للجيش العراقي) (وتدشين طيارة مدنية في بغداد)، وفي الثلاثينيات وعلى اثر زيادة العروض ونمو دورها المؤثر وزيادة اهتمام الصحافة بالسينما جرت عدة محاولات لإنتاج الأفلام في العراق، ففي سنة 1930 سافر حافظ القاضي بالطائرة إلى إنكلترا لاستيراد أجهزة ولوازم سينمائية تمهيدا لإنتاج أول فيلم في العام 1938 إلا أن هذه المحاولة قد أجهضت قبل أن يتمكن أصحابها من تصوير اللقطات الأولى للفيلم بسبب صعوبات تقنية.
لم يطل الأمر حيث شرع يعض الأثرياء العراقيين في الأربعينيات بتكوين الشركات السينمائية وكان أولها(شركة أفلام بغداد المحدودة) التي أجيزت في عام 1942، ولكنها لم تفلح في إنتاج أي فيلم، وقد بُوشر بإنتاج أول فيلم عراقي من قبل (شركة الرشيد العراقية المصرية) وهو فيلم (ابن الشرق) الذي أخرجه (نيازي مصطفى) ومثل فيه عدد كبير من الفنانين العرب مثل بشارة واكيم، مديحه يسري، نور هان، آمال محمد، أما من العراق فقد شارك في الفيلم كل من عادل عبدالوهاب، حضيري أبو عزيز، وعزيز علي، وعرض فيلم (ابن الشرق) خلال أيام عيد الأضحى في أواخر 1946.
بعد ذلك تولت حركة الإنتاج السينمائي العراقي فقدمت أفلام عديدة مثل فيلم (القاهرة بغداد) الذي أنتج بنفس السنة، وفيلم (عليا وعصام) الذي أخرجه الفرنسي (اندريه شوتان) ومثل فيه كل من إبراهيم جلال، سليمة خضير، جعفر السعدي وعبد الله العزاوي، وقد لاقى نجاحاً كبيراً مما شجع المنتجين على المضي قدماً في الإنتاج السينمائي.
بعد عليا وعصام أنتجت شركة إستوديو بغداد فيلم (ليلى في العراق) الذي أخرجه احمد كمال مرسي من مصر ومثل فيه المطرب محمد سلمان من لبنان ومن العراق إبراهيم جلال، عفيفة اسكندر، عبد الله العزاوي وجعفر السعدي وقد عرض فيلم (ليلى في العراق) في(سينما روكسي) أواخر عام 1949.
وهكذا إلى أن أصبح النشاط السينمائي أحد أهم الأنشطة الثقافية في العراق، حيث لم يتوقف العراقيون عند مشاهدة الأفلام العراقية فقط، بل كانت بغداد ومنذ عشرينات القرن العشرين أحد أهم أسواق الشرق الأوسط للأفلام المصرية والهندية وأفلام هوليود التي كانت تعرض على المشاهدين العراقيين أولاً بأول.
وفي سنة 1960 تأسست أول مؤسسة حكومية تعني بالسينما باسم (مصلحة السينما والمسرح)، في عام 1966 أنتجت فيلم (الجابي) من إخراج جعفر علي وبعد عرضه تتابعت أفلام المصلحة فكان (شايف خير) لمحمد شكري جميل و(جسر الأحرار) لضياء البياتي، وفي 1973 أنتج فيلم (الظامئون) الذي يعتبر علامة مميزة في السينما العراقية وهو من إخراج محمد شكري جميل، وبعد سنة 1968 صدر قانون دمج المصلحة بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وفي عام 1972 صدر قانون فصل المؤسسة عن الإذاعة وتحويلها إلى مؤسسة تعني بشؤون السينما والمسرح.
وفي سنة 1975 استطاع الفيلم العراقي الوثائقي تسيد الموقف الفني فاشترك بمهرجانات سينمائية عالمية وحصل على عدة جوائز مهمة من مهرجانات عالمية مهمة منها (لايبزج، موسكو، كار لو، فيفاري، طشقند،و قرطاج) ووصل معدل ما إنتاج العراق من الأفلام وثائقية إلى أربعين فيلما تناولت موضوعات عديدة علمية وتربوية وثقافية، مما منح الفيلم الوثائقي العراقي مكانة عربية وإقليمية لا تُنافس.
أما الأفلام الروائية فقد تميزت بانطلاقها من الواقع الموضوعي للمجتمع العراقي مثل (بيوت في ذلك الزقاق) و(التجربة) و(النهر) وكانت على التوالي من إخراج (قاسم حول، فؤاد التهامي وفيصل الياسري) وقد عرضت هذه الأفلام بعد الإنتاج الأول للمؤسسة وكان بعنوان (الرأس) للمخرج فيصل الياسري.
لقد وفرت المؤسسة أجهزة ذات مستوى عال وأوجدت كوادر فنية متخصصة في الحقل السينمائي من خلال إشراك المنتسبين في الدورات التدريبية داخل العراق وخارجه، وفي سنة 1978 تم إنتاج الأفلام الروائية التالية: (يوم آخر)، لصاحب حداد، (الأسوار) محمد شكري جميل، (الباحثون) محمد يوسف الجنابي، إضافة إلى العديد من الأفلام القصيرة المتميزة.
في الثمانينات من القرن العشرين أدى دخول العراق الحرب إلى عرقلة عجلة الإنتاج السينمائي وتخصيص جهد المؤسسة لإنتاج بعض الأفلام التعبوية التي لم يلق أي منها نجاحاً يذكر.
ثم أدت ظروف الحصار الدولي الذي فرض على العرق بين عامي 1991 - 2003 إلى وقف الإنتاج السينمائي بالكامل بسبب شحه المواد والمستلزمات السينمائية ووضع العراق تحت عقوبات صارمة منعته من استيراد المواد اللازمة للإنتاج السينمائي.
بعد عام 2003 عادت عجلة الإنتاج السينمائي للتحرك ولكن بطء شديد وذلك بعد إنتاج عدد قليل من الأفلام الطويلة وعدد لا بأس به من الأفلام القصيرة على يد مخرجين عراقيين مستقلين استطاعوا أن يحركوا بجهودهم وأموالهم الشخصية حركة الإنتاج السينمائي المتوقفة لأكثر من عقد من الزمان.
هدف المهرجان
ومع ذلك فأن هنالك جهوداً تبذل في الوقت الحاضر لإحياء السينما العراقية، حيث يواصل عدداً من الفنانين والسينمائيين العراقيين بذل الجهود لإعادة اعمار السينما في العراق كأحد أهم أركان الثقافة العراقية ويعتزمون من خلال ذلك إرسال رسالة إلى العالم مفادها أن السينما والثقافة ما زالت على قيد الحياة في العراق.
وفي هذا السياق فان جمعية الفنون البصرية المعاصرة (CVAS)، وهي منظمة عراقية غير حكومية تواصل الجهود لدعم وتشجع الفنون والفنانين العراقيين المعاصرين، وقد أسست هذه الجمعية في العراق مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير(ISFF) في عام 2005، ذلك المهرجان الذي يقف وراء فكرته صناع السينما العراقية وشركات الإنتاج المحلية الذين هم بأمس الحاجة إلى مناسبة سينمائية وطنية ومنتدى سينمائي ثقافي يؤمن اتصالهم ببعض لتبادل الخبرات وعرض أعمالهم على جمهور أوسع.
ومع ذلك، فأن هذه المهرجان ISFF لا يُعد حدثا ثقافيا فقط، بل هو أيضا أداة لإنشاء شبكة عالمية بين المخرجين وشركات الإنتاج وهيئات الإقراض والتمويل، كما يهدف إلى تعزيز الحوار الدولي على أساس الثقافة، ومن شأنه زيادة التعاون مع مختلف المهرجانات السينمائية الأوروبية للسماح بتوسيع واستمرار دائرة تداول الأفلام العراقية، ودعم صناعة الفيلم على المستوى الوطني بالتعاون بين المساهمين والمستثمرين المحليين والأجانب ووسائل الإعلام المحلية ولإقليمية والدولية وهو بهذا يُعد خطوة ايجابية نحو نظام يقوم على الاتصالات والترتيبات السلمية التي هي ذات أهمية كبرى بالنسبة للمجتمع العراقي.
الدورة الأولى من مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير
عُقدت الدورة الأولى من مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير بنجاح في الفترة بين 24- 29 أيلول/سبتمبر 2005 في مسرح الفانوس السحري في بغداد، حيث استلم المهرجان 140 فيلما قدمت من قبل السينمائيين العراقيين والعرب والأجانب، تم بواسطة فريق من الخبراء اختيار 58 فيلما منها للتنافس على سبعة جوائز.
في حين قدم المهرجان دعوة لألمانيا لتكون البلد الضيف فاستلم منها 28 فيلماً من أهم ما أنتج صناع الفيلم الألمان في تلك السنة، وجرى الاختيار من قبل وكالة هامبورغ للأفلام القصيرة والجمعية الألمانية للأفلام القصيرة، وقد حظيت هذه الخطوة بدعم وتأييد مهرجان برلين السينمائي الدولي كأول تنسيق له مع احد مهرجانات الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى ذلك فقد تلقى المهرجان أفلاماً من مصر وبريطانيا واليابان ولبنان والمغرب وتونس واليونان وسوريا وكندا وقد تم عرضها على نحو منفصل خارج البرنامج الرسمي للمسابقة.
على الرغم من الوضع الأمني المعقد فقد حضر معظم الفنانين العراقيين إلى المهرجان بالإضافة إلى الجمهور المحلي كما حاز المهرجان على اهتماما كبيرا من قبل أكثر من 400 شخص شاهدو العروض الدولية، مما منح المنظمين إشارة تفاؤل قوية نحو تحقيق أهداف المهرجان في المستقبل.
كان من بين المهتمين عدة شخصيات مهمة من الحياة السياسية والثقافية، مثل الدكتور جلال الماشطة، وقد حضر بصفته الرسمية كممثل رسمي لرئيس الدولة، والسيد مفيد الجزائري وزير الثقافة السابق ورئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في البرلمان العراقي، والأستاذ ضياء الشكرجي المفكر والنائب في البرلمان العراقي، والفنان مؤيد نعمة فنان الكاريكاتير الشهير، والفنان مؤيد الحيدري الفنان والإعلامي، والدكتور عقيل مهدي عميد كلية الفنون الجميلة ببغداد، والفنانة فاطمة الربيعي وآخرون.
فاز المخرج شوكت أمين كوركي عن فيلمه (كف) بجائزة المهرجان مناصفة مع المخرج عدي رشيد عن فيلم (مدخل إلى نصب الحرية)، في حين تقاسم جائزة أفضل فيلم وثائقي المخرجين هادي ماهود عن فيلمه (في دائرة الأمن) وعمار سعد عن فيلمه (العلكة الملعونة).
تعامل الاعلام المحلي والدولي مع المهرجان كحدث ثقافي دولي مما أنتج تغطيات إعلامية متعددة ومشوقة، فقد غطت معظم الصحف والمحطات الإذاعية والفضائيات المحلية الحدث، كما تم تأمين التغطية الإعلامية الدولية من خلال بث هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وعبر الأقمار الصناعية البريطانية، وكذلك من خلال المقالات في الصحف الأمريكية الشهيرة مثل يو اس ايه توداي ، نيويورك تايمز وشيكاغو تريبيون.
تلقى المهرجان الدعم السخي من قبل شركات ومؤسسات محلية ودولية عديدة، فمن الجانب الألماني كان المهرجان مدعوما بشكل كبير من قبل كورفيلم، ومهرجان هامبورغ IKFF الذين تم بواسطتهما تسهيل الحصول على الأفلام القصيرة الألمانية كذلك تلقى المهرجان تسهيلات كبيرة من قبل وزارة الشؤون الخارجية الألمانية فضلا عن معهد غوته الذي ساعد لوجستياً.
كما تبرعت رئاسة الجمهورية العراقية بقيم الجوائز المادية التي قدمها المهرجان للفائزين وكانت بمجموع (20.000 $).
الدورة الثانية من مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير
من المقرر إقامة الدورة الثانية من مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، وقد تم دعوة بريطانيا لتكون الدولة الضيف، وقد وضعت إدارة المهرجان بالفعل الأقسام الأربع الكبرى لبرنامج المهرجان؛ حيث سوف تعرض المسابقة الرسمية مجموعة متنوعة من الأفلام المحلية والدولية (الروائية والوثائقية والرسوم المتحركة)، وهذا هو البرنامج الرئيسي يضاف له برنامج العروض خارج المسابقة، وهنالك برنامج الخاص بـ "تمكين المرأة في الحياة"، بالإضافة إلى برنامج أفلام لمخرجات عربيات..
بالإضافة إلى برنامج الأفلام يقدم المهرجان أيضا حفلاً تكريمياً للشخصيات الهامة التي أسهمت في تراكم وتطور السينما العراقية، وعلاوة على ذلك، فأن من المقرر تنظيم عدة ندوات نقاشية لتعزيز المعرفة وتقوية فرص الإنتاج المحلية وتطوير آفاق إنتاج وتمويل الأفلام إقليميا ودوليا ومناقشة فرص التسويق والتبادل التجاري في مجال السينما والأفلام.
كما يضم المهرجان عدد من الأنشطة الثقافية المصاحبة مثل الحفلات الموسيقية وأمسيات المقام العراقي، ومعرضا للصور الفوتوغرافية، ودعوات عشاء لمخرجين ومدراء المؤسسات والجهات المانحة، كما يخطط المهرجان لنشر كتاب طال انتظاره عن السينما العراقية تاريخها وحاضرها ومستقبلها.
تم اعتماد ميزانية كبيرة للدورة الثانية من المهرجان، وقد أسهمت بالفعل منظمات أوربية بتغطية بعض الجوانب منها، ولكن ما زال الجزء الأكبر من الميزانية غير متحقق ولذلك فأن هدفنا الأساسي في هذه المرحلة تغطية جميع النفقات وتعبئة مختلف الحقول في جدول الميزانية لضمان توفر الدعم المالي الكافي لإقامة وإنجاح للمهرجان، ويعول المنظمون في هذه المسألة على تعاون وثيق ودعم من مختلف الجهات المحلية والدولية، وتقاسم رؤية واحدة لتحقيق مستقبل سلمي يتصف بالتحضر والمدنية في العراق، مما يدفع إدارة المهرجان للاتصال بالشخصيات والجهات المحلية والدولية التي هي على استعداد للمساهمة في تحقيق جزءاً ملموساً من هذا المستقبل من خلال تحقيق هذا الحدث الاستثنائي.
شركاء الدورة الثانية
بالإضافة إلى الشراكات مع المهرجانات الدولية المهمة كمهرجان أبوظبي السينمائي ومهرجان باليرمو الايطالي ومهرجان لندن السينمائي يرتبط المهرجان بشراكة مهمة مع شركة (بيسفلفش) المتخصصة في مجال الاستشارات الاستراتيجية للمشاريع الإبداعية وهي الشريك الاستشاري لمهرجان كان السينمائي، كما يستمر المهرجان بتطوير شراكته مع عدد من شركات القطاع الخاص العراقي، في حين أسهمت المنظمة الأوروبية (HIVOS) بتغطية جزء من ميزانية المهرجان، وهناك اتفاق مع المركز الثقافي الفرنسي في بغداد لتطوير برنامج شراكة متميز، كما يستفيد المهرجان من دعم وزارة النفط العراقية والذي يتمثل بالتسهيلات المقدمة من خلال وضع جميع مرافق المركز الثقافي النفطي تحت تصرف منظمي المهرجان، كما ويسعى المهرجان لتطوير شراكاته مع عدد من المؤسسات الثقافية والمحطات الإذاعية المحلية ومحطات التلفزيون الفضائية والصحف والمجلات على المساهمة في المهرجان، للعمل سوية كرعاة ومانحين ومشاركين في الدورة الثانية للمهرجان، كما تعمل إدارة المهرجان حالياً بصدد مفاتحة شبكة واسعة من المانحين والرعاة المحتملين (ممن أعربوا عن رغبتهم بدعم المهرجان) للاتفاق معهم تفصيلياً على نوع وحجم المشاركة في هذه الدورة من المهرجان. وعن الشراكات الاعلامية فقد تم الانتهاء من تفاصيل الاتفاق على رعاية اعلامية متكاملة مقدمة من قبل قناة الرشيد الفضائية ومؤسسة المدى للثقافة والاعلام وجريدة الصباح وجريدة الصباح الجديد كشركاء اعلاميين بالاضافة الى وكالة اديانا كرونس الايطالية وشبكة أنباء الخليج وأكاديمية الإعلام المستقل كشركاء اعلاميين دوليين.