مكتبة اشوربانيبال
احتوت مكتبة الملك آشور بانيبال على قرابة 26000 لوحة مخطوطة ، وعلى الرغم من احتوائها على لوحات مكررة أو مما اصابها العطب ، لكنها احتوت على لوحات تاريخية قيمة جدا التي غطت حوالي 1200 موضوع وفي هذا الصدد يقول برنار ناب / A. Bernard Knapp حيث اقترح بأن حوليات ملوك الآشوريين منذ بداية 1300 ق . م . وجب اعتبارها أولى الوثائق التاريخية المصورة في تاريخ البشرية بدون منازع . أما العالم الألماني كارل بيزولد / Carl Bezold قد صنفها في خمس مجلدات محفوظة في المتحف البريطاني بلندن وهي على النحو التالي :
- التاريخ الآدبي
- مكتبة الملك الخاصة
- مكتبة المعبد
- المراسلات الملكية الرسمية
- العقود والمواثيق
ومن المحتمل أن عددها يربو على 26000 لوحة ، لآنه من المؤكد أن لايارد لم يكن يعلم شيئا عن هذه اللوحات في البداية معتبرا إياها لأول وهلة مجرد قطع فخارية للزينة وبدون أهمية تذكر حيث قد ضاع أو تلف منها الكثير أثناء التنقيب . كما أوردنا في المقدمة بظهور كتاب جديد في الأسواق تحت عنوان " الاكتشافات العشر التي أعادت كتابة التاريخ " للأستاذ باترك هانت ومن المواضيع التي أثارها بأن الجنائن المعلقة لم تكن في بابل بل في نينوى وبالطبع أن هذه الألواح ما زالت قيد الدرس ومن المؤكد ستكون هناك كثيرا من المفاجئات في المستقبل القريب ونحن منتظرون بفارغ الصبر.
كانت هناك خطة حكومية لإحياء مكتبة آشور بانيبال يوما وفي موقعها بالذات أي في الموصل/ نينوى لتمارس دورها القديم كمنارة للحضارة وذلك بالتعاون مع الدكتور جون كيرتس رئيس قسم الشرق الأدنى بالمتحف البريطاني ولكن تم إجهاض المشروع من قبل الصهيونية وحلفائها الغربيين والعرب نتيجة غزو العراق في عام 2003 حيث ليس للمشروع أي حسبان اليوم للأسف ، بل والأكثر من ذلك إذ رغم التحذيرات ومن قبل أساتذة أميركيين بالذات وعلى سبيل الذكر " ماغوير غيبسون / McGuire Gibson للمعهد الشرقي في شيكاغو العمل للحفاظ على تراث بلاد الرافدين الغنية والتي لا مثيل لها في العالم أجمع أن لا تمس بسوء ، ولكن قوات الغزو كل ذلك لم يهمهم بقدر الحفاظ على وزارة النفط حيث جرى النهب والسلب والخراب إلى درجة أن قذيفة أحدثت فجوة في مقدمة بناء المتحف العراقي في بغداد نفسه الذي يمثل قصر الملك الأشوري سارغون .