حقل كركوك
خلفية
كركوك هو حقل نفطي يقع في بابا كركر ("ساينت بليتز" باللغة الكردية), الواقعة في محافظة كركوك شمال العراق. تم اكتشافه في عام ١٩٢٧ و وضع قيد الاستخدام من قبل شركة البترول العراقية (IPC) عام ١٩٣٤. كان يعتبر أكبر حقل للنفط في العالم لمدة عشرون عاماً حتى ظهور حقل الغوار في المملكة العربية السعودية في الخمسينيات. و يشكل أساس الانتاج الشمالي للنفط العراقي مع ما يقرب من ٩ مليار برميل احتياطي اعتباراً من ٢٠٠٦.
و يعتمد حقل كركوك نظام تصدير مبسط. ما أن يتم استخراج النفط من الأرض يتم إرساله عبر أنبوب النفط كركوك-جيهان إلى ميناء مدينة جيهان التركية حيث يتم شحنه إلى أنحاء العالم.
قدر إنتاج حقل كركوك من النفط لعام ١٩٩١ ب ٩٠٠٫٠٠٠ برميل يومياً (bpd). و في كانون الأول من عام ١٩٩١ قالت شركة زاروبزنفت الروسية أنها تقوم بحفر آبار متعددة في حقل كركوك و أن ذلك لا يشكل خرقاً لعقوبات الأمم المتحدة. كانت زاروبزنفت تأمل بزيادة إنتاج حقل كركوك من ٩٠٠٫٠٠٠ برميل إلى ١٫١ مليون برميل يومياً.
و في أعقاب غزو و احتلال العراق, كان حقل كركوك واحداً من ثمانية حقول عرضت في أول جولة تراخيص ما بعد الحرب في ٢٠٠٩. (التفاصيل فيما يلي) .
الاحتياطي النفطي
- الاحتياطي النفطي ٨٫٧ مليار برميل[١]
- الانتاج النفطي ١ مليون برميل يوميا(٢٠١١)[٢]
- سنة الاكتشاف ١٩٢٧
- بدء الانتاج ١٩٣٤
- الموقع كركوك، شمال
النزاع حول الملكية
يقع حقل كركوك بالقرب من مدينة كركوك المتنازع عليها منذ وقت طويل بين الحكومة المركزية في بغداد و الحكومة الإقليمية الكردية (حكومة إقليم كردستان) و مقرها في أربيل.
تاريخياً سكن الأكراد الشيعة هذه المنطقة من العراق حيث احتلوا جزء كبير من الامبراطورية العثمانية و التي انتهت و انحلت في نهاية الحرب العالمية الأولى. و غالباً ما أطلق اسم كردستان على المنطقة التي يقطنها الأكراد العراقيين لكن لم يكن لهم حكومة أو دستور. و منذ سقوط صدام حسين شعر العديد من الأكراد بضرورة عودة كركوك لهم, ربما كانت مدينة كركوك تقع ضمن الأراضي الكردية تاريخياً, لكن حقل كركوك للنفط لم يكتشف إلا بعد فترة من سقوط الامبراطورية العثمانية.
في حزيران ٢٠٠٨ حدثت مواجهة مسلحة قصيرة بين قوات حكومة إقليم كردستان و قوات الحكومة المركزية في العراق حول منطقة من حقل كركوك النفطي, قبة خورمالا. و قال وزير النفط حسين الشهرستاني أن حكومة بغداد قامت بتأمين المنطقة بعد أن قامت قوات البشمركة بمنع الوزارة من إنتاج النفط لوقت قصير في وقت كانت غلة الانتاج ٣٠٫٠٠٠ برميل يومياً.
وادعى مسؤولي كردستان حقهم في إدارة قبة خورمولا على اعتبار أنها تقع ضمن محافظة أربيل الخاضعة لأقليم كردستان بلا منازع. في حين قالت حكومة بغداد المركزية أنه و استناداً لدستور ٢٠٠٥ فإن إدارة الحقول التي تنتج حالياً هو من حق الحكومة على المستوى الاتحادي.
مفاوضات العقود
عقود ٢٠٠٩وضع حقل كركوك للعرض في الجولة الأولى من عقود الخدمة المعلنة من قبل وزارة النفط العراقية في حزيران ٢٠٠٩. حددت الحكومة معدل الانتاج ب ٦٠٠٫٠٠٠ برميل يومياً. و عرض الائتلاف بقيادة شل معدل انتاج ب ٨٢٥٫٠٠٠ برميل يومياً. إلا أن عرض شل قد تم رفضه لأن وزارة النفط العراقية اعتبرت أن سعر التعويض المقترح ٧٫٨٩ دولار للبرميل مرتفع جداً اذا ما قورن بالسعر الخاص بهم و هو ٢ دولار كحد أقصى للبرميل.
وقد صرح مسؤول عراقي رفيع المستوى في تشرين الاول ٢٠٠٩ بأن وزارة النفط سوف تلتقي شل مجدداً لمناقشة الشروط بشكل أوسع.لكن من غير المعروف فيما إذا كانت تلك الاتصالات قد أفضت لأي اتفاق.
مناقصات جديدة محتملةصرح عبد المهدي العميدي, مدير ادارة العقود و التراخيص في وزارة النفط العراقية في أوائل ٢٠١٠ بأنه لا توجد أي محادثات مع أي من شركات النفط الأجنبية لتطوير الحقول, و قال العميدي في مقابلة لوكالة رويترز" لدينا عروض من عدة شركات ترغب بتطوير الحقول لكننا في الحقيقة لم نفعل " .
بعد ذلك باسبوعين قال وزير النفط حسين الشهرستاني أن جولة جديدة من المناقصات قد تعقد في حال توفر الاهتمام الأولي من قبل شركات النفط العالمية " سوف نتحدث إلى شركات و إذا ما وجدنا الرغبة في تطوير هذه الحقول فإننا قد نعلن عن جولة جديدة من المناقصات للشركات المؤهلة لتطوير هذه الحقول". ذكر ذلك خلال مقابلة اجريت معه مشيراً الى حقول النفط مثل كركوك, شرق بغداد و باي حسن.
أنشطة الإنتاج
قبل غزو ٢٠٠٣ كان حقل كركوك ينتج ٦٨٠٫٠٠٠ برميل يومياً, لكن هذا الانتاج انخفض الى ٢٠٠٫٠٠٠ برميل يومياً بعد الحرب. إضافة لذلك فإن تصدير النفط من كركوك أصبح صعباً بسبب هجمات الميليشيات السنية على انبوب النفط كركوك – جيهان.أما في ٢٠١١ فإن كركوك كانت تنتج مليون برميل يومياً.
الميزات الجغرافية و الجيولوجية
يبلغ طول حقل كركوك ١٠٠ كم بعرض ١٢ كم. و يقدر الاحتياطي ب ٨٫٧ بليون برميل. ينتج حقل كركوك عادة API ٣٥٠, كبريت خام ١٫٩٧ % . على الرغم من أن جاذبية API و محتوى الكبريت قد سجلت تدهوراً حاداً في الأشهر التي سبقت الحرب في ٢٠٠٣. الجاذبية في كركوك على سبيل المثال قد انخفضت الى ٣٢٠ – ٣٣٠ API . في حين ارتفعت نسبة الكبريت الى أكثر من ٢ %.
يعتقد بعض المحللين أن الممارسات السيئة لادارة الاحتياطي في سنوات عهد صدام حسين ( بما في ذلك اعادة حقن الفائض من زيت الوقود و مخلفات تكرير النفط و الغاز) قد ألحق ضرراً بكركوك بشكل حقيقي و مزمن. و من بين المشاكل الأخرى. اعادة حقن زيت الوقود أدى إلى زيادة لزوجة النفط في كركوك. مما يجعل عملية استخراج النفط من الأرض أكثر كلفة و صعوبة.