ميسان

وردت ميسان بتسميات متعددة ففي السريانية وردت بصيغه ميشا وفي العبرية ميشون والاراميه ميش وفي الفارسية ميسون وعلى أيه حال فان ميسان تعد مدينه قديمه متوغلة في القدم حيث تشير المصادر التاريخية بأنها بنيت من قبل الاسكندر المقدوني سنه (324 ق.م ) في المنطقة التي يلتقي فيها نهر الكارون بنهر دجله وعرفت قديما باسم كرخينيا المشتق من اسم كار اكس (charaxe) والذي يعني بالعربية ، الاسكندريه نسبه إلى الاسكندر المقدوني .

الموقع

حدود ميسان وتقسيماتها الاداريه تقع ميسان في المكان الذي يلتقي فيه نهر دجله بنهر الكارون حيث شكل الموقع المتميز لها نواه لمدينه ومركز تجاري مهم ونقطه التقا تربط تجاره الشرق بالغرب كما اتخذت كعاصمة لمملكه الاسكندر المقدوني ألا أنها هدمت بسب الفيضانات وأعيد بنائها سنه (166 ق.م) من قبل احد الملوك السلوقيه وهو ( هيسباوسينس) .

تاريخ ميسان

تأسست دوله ميسان في عهد الملك السلوقي ( انديخوس الرابع ) وتولى حكم مملكه ميسان تسعه عشر ملكا احتلت مملكه ميسان من قبل الفرس سنه (225 ميلادي ) وغير اسمها إلى( استر أباد ) أو ( اردشير ) واستمر ذكر اسم ميسان حتى عام (1340 ميلادي ) بعد ذلك توقف النشاط التجاري لها لتتخلى عنهم إلى منطقه فرات ميسان (بصره حاليا ) العاصمة الاقليميه لدوله ميسان .

كذلك من التسميات الشائعة لميسان ( كوره دجله ) والتي تعني مجموعه من القرى الواقعة على امتداد نهر دجله ، كذلك وردت تسميه ( المذار ) عنوانا دالا على ميسان . بالنسبة لطبيعة الأقوام أو السكان الذين سكنوا ميسان هم من الأقوام العربية منذ أيام الامبراطوريه الاشوريه ولكنهم سموا باسم الآراميين حيث أثبتت الدراسات ألحديثه أن الآراميين هم عرب الجزيرة العربية ومن القبائل العربية التي سكنه ميسان هي قبائل( يشكر والباهله وبنو العنبر وغيرها من القبائل ) .

تشير بعض المصادر التي ترجع الى القرن الرابع الميلادي أن هناك قبائل من بني تميم وعبد القيس كانت تسكن ميسان وكانت هذه القبائل امتداد لقبائل واسط والبطائح وكان سكانها قوم من بني كلب وقباحه وبني ثقيف .

يرجع التحرير الاسلامي لميسان سنه (12 هجريه ) على يد القائد العربي عتبه ابن غزوان اثر معارك متعدده في منطقه المذار حكم ميسان في العهد الاسلامي عدد من الولات امثال النعمان ابن عدي بن نعثله والحسين ابن الحر والقعقاع ابن شور في عهد امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام ).

مارس أهالي ميسان جمله من الانشطه الاقتصادية منها الزراعة حيث اشتهرت ارض المذار بزراعه النخيل والأشجار وتربيه الدواجن حيث كانت اراضي ميسان ذات خراجيه عاليه وصلت في عهد أمير المؤمنين ( علي ابن ابي طالب عليه السلام ) عشره ألاف درهم . اشتهرت ميسان في عصر الدولة الاسلاميه في بعض الانشطه الصناعية مثل (صناعه الوسائد , السجاد , الثياب , صناعه الحبال وغيرها من الصناعات الأخرى ) ومما يشير الى أهميه وسعه النشاط الاقتصادي في ميسان وجود دور ضرب النقود واصدار العملات النقديه وتنشيط الحركه التجاريه حيث ظهرت اسماء ميسان في عملات دور ضرب النقود الامويه حيث ظهرت في الفتره الواقعه بين (81 و 97 هجريه ) .

احتلت ميسان من قبل العثمانيين في سنه (1861 ميلادي) فقد تولى ادارتها الوالي محمد نامق باشا حيث انشى فيها معسكر على نهر دجله يعرف بالاوردي و كذلك انشات فيها دار الحكومه ( السراي ) ومكتب تلغراف ومركز كمركي ومدرسه وعدد من الدكاكيين .

احتلت مدينه ميسان من قبل القوات الانكليزية سنه (1915 ميلادية ) حيث كانت تسيطر على المدينة القوات العثمانية وكذلك بعض العشائر ذات النفوذ الكبير مثل عشائر بني لام والبو محمد والتي كان يبلغ عدد نفوسها (250الف نسمه ) وظل الاحتلال البريطاني يحكم قبظته على المدينة لحين عام 1920 انهي الاحتلال وتم تشكيل الانتداب البريطاني الذي تولى اداره شؤون المدينه عن طريق تشكيل دائره المتصرف وخلال فتره الانتداب وبين العامين (1933 – 1958 ) أنشا الجهاز الاداري لمدينه العمارة وسمي بلواء العمارة الذي يمتد من منطقه علي الغربي الى منطقه قلعه صالح وتظم الوحدات الاداريه للواء مدينه العمارة وأما النواحي فهي المشرح وكميت والمجر الكبير ومسيعيده ( الكحلاء ) ضم مركز القضاء عدد من الأحياء والازقه توسطتها الأسواق كما ظهرت بعض المؤسسات المعرفية مثل المدارس ودار المعارف التي كانت منتشرة على جانبي احد الشوارع الرئيسية والذي سمي بشارع المعارف تميزت هذه المرحلة بظهور نوع من النشاط الاقتصادي والتجاري شكل الجانب الزراعي الجزء الأكبر من هذا النشاط اضافه الى ظهور حركه تجاريه ملموسة في المدينة

في العصر الحديث أي بعد فترة الملكية في العراق وقيام ثورة 14 تموز 1958 بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم أصبح هناك نوع من التساوي في توزيع الثروات على العراق واستفادت ميسان من هذا الوضع الجديد. كذلك في تلك الفترة وضعت تصاميم للبنى التحتية والمؤسسات والخدمات العامة وبذلك تعتبر فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم أفضل فترة مرت بها محافظة ميسان. لكن المفارقة أن هذه التصاميم بعد اكتمالها لم تنفذ بسبب سقوط الحكومة.

بعد ذلك جاءت الأنظمة القومية والبعثية بثورات 8 شباط و17 تموز المشؤومة، حيث مارست سياسات التمييز العنصري والطائفي ضد المنطقة الجنوبية عموماً وميسان خاصة وقد تجلت هذه الممارسات في اشكال عديدة منها نزوح الكثير من أهالي ميسان إلى بغداد والمحافظات بحيث تشكلت أحياء كاملة في العاصمة بغداد والبصرة خلال فترة السبعينات وأخذت الأوضاع بعد ذلك تزداد سوءاً خاصة عندما اندلعت الحرب العراقية الايرانية التي حولت محافظة ميسان بكاملها إلى ثكنات عسكرية ومناطق اشتباكات وخنادق متقدمة لحرب ضروس سببت خراباً ودماراً لكل قطاعات الحياة المحافظة إلى الدرجة التي جعلت شعب ميسان يتمنى ميسان الستينات وبعد ذلك كانت المأساة الكبيرة والجريمة البيئية المدمرة ألا وهي تجفيف الأهوار وما تبعها من ويلات ومآسي لا زالنا ندفع ثمنها حتى الآن. وجائت الأجراءات القمعية من قبل النظام السابق على الأنتفاضة الشعبانية المباركة التي قام بها الشعب العراقي في الجنوب لتجهز على البقية الباقية من مقومات الحياة الصعبة عام 1991.

عندما أصبحت الأوضاع لا تطاق وعندما مارس النظام أبشع جرائم الإبادة والقتل والتشريد في ذلك الوقت تحولت محافظة ميسان الى تركة ثقيلة لحروب إقليمية وتفرقة طائفية وممارسات عنصرية بحاجة إلى الكثير لتصل إلى المستوى الأدنى من الحياة. وأخيرا فإن المفارقة الكبرى والحقيقة المرة التي لازالت قائمة حتى الأن هي أن ميسان أغنى مدينة في باطنها وأفقرها في ظاهرها.

الجغرافية

محافظة ميسان هي احد محافظات العراق الثمان عشر تقع في القسم الجنوب الشرقي من القطر, تبلغ مساحتها 16072 كيلومتر مربع وهي كذلك تشغل (3,7 %) من مجموع مساحة العراق البالغة 435052 كيلومتر مربع , تحدها محافظة واسط من جهة الشمال و الشمال الغربي و محافظة ذي قار من جهة الغرب و تمثل محافظة البصرة حدودها الجنوبية و يحدها شرقا خط الحدود الدولية مع جمهورية ايران الاسلامية, اما موقعها الفلكي فهي تقع بين دائرتي عرض ـ شمالا و بين خطي طــول ـ شرقا. و تعود معظم التكوينات الجيولوجية السطحية لمحافظة ميسان إلى الزمن الجيولوجي الرابع و التي تتمثل بالرواسب الفيضية التي جلبها نهر دجلة و جداولة في المنطقة فضلا عن ما تجلبة الاودية النهرية القادمة من الشرق في موسم الفيضان من رواسب و هنالك شريط ضيق يمتد على طول الجهه الشمالية الشرقية للمحافظة يمثل تكوينات جيولوجية تعود إلى أواخر الإلف الجيولوجي الثالث وهي مناطق مرتفعة تمثل نهايات جبال زاجروس تتخللها أودية متباينة في اتساعها. إما بالنسبة لظواهر السطح فهو يتضمن عدة إشكال أهمها مناطق ضفاف نهر دجلة وجداوله العالية و مناطق ذنائب النهر الواطئة وهناك مناطق الاهوار و المستنقعات التي تعرضت للتجفيف خلال حكم النظام السابق و لكن الجهود تتواصل ألان لغرض إعادة تأهيلها مرة أخرى كما توجد تلال من الكثبان الرملية من الجهات الغربية و الشمالية الشرقية بعضها ثابت و بعضها متحرك و هنالك أيضا سلسلة من التلال العالية التي تمتد مع الحدود الدولية لجمهورية إيران حيث يتجاوز ارتفاعها في بعض المناطق (135 م) فوق مستوى سطح البحر و يقع عند مقدمات هذه التلال طبيعة سهلية متموجة.

مناخ المحافظة مناخ جاف ويبلغ المعدل السنوي لدرجات الحرارة حوالي (42 ) درجة مئوية كما يبلغ المعدل السنوي درجة الحرارة العظمى 31,5 درجة مئوية و درجة الحرارة الصغرى 17,1 درجة مئوية هذا و يؤدي إلى زيادة معدلات التبخر حيث يبلغ مجموعة حوالي 3620 ملم سنويا, تهب على ميسان أنواع من الرياح أكثرها هبوبا هي الرياح الشمالية الغربية بنسبة 29,3 % وهي عادتا جافة صيفا و باردة شتاءا تليها الرياح الغربية بنسبة 21,3 % , إما الرياح الجنوبية الشرقية فتهب بنسبة 8,6 % و يبلغ المعدل السنوي لسرعة الرياح في المنطقة 3,5 متر/ثا. و يبلغ المعدل السنوي للرطوبة النسبة في المحافظة 45 % ويرتفع هذا المعدل خلال الشتاء بسبب سقوط الإمطار وينخفض خلال أشهر الصيف, إما بالنسبة للإمطار فيبلغ المجموع السنوي لها 161 ملم تسقط خلال الفترة الممتدة من شهر تشرين الأول و حتى شهر مايس و ينعدم سقوطها خلال الأشهر الباقية من السنة. إما الموارد المائية في المحافظة فهي تعتمد على نهر دجلة و جداوله المتمثلة بالبيرة و الكلحاء و العريض و المشرح و المجر الكبير و المجرية و قد أقيمت على صدور هذه الجداول الناظم و السدود لترشيد استخدام المياه وخزنها و سد حاجة المناطق الزراعية كما توجد بعض الآبار الارتوازية التي تعتمد على المياه الجوفية في شرق وشمال شرق المحافظة لكنها ذات فائدة محدودة. و توجد عدة أنواع من التربة في المحافظة أهمها تربة ضفاف نهر دجلة وهي جيدة الصرف و خصبة و تستثمر للزراعة من قبل البستنة و هنالك ترب ذنائب نهر دجلة و التي تعاني من الملوحة لأسباب طبيعية وأخرى بشرية و هي غالبا ماتستثمر لزراعة محصول الشعير , إما بالنسبة للتربة الرملية و التربة الجبسية و التي تنتشر في شرق و شمال شرق المنطقة فهي غير صالحة للزراعة و تحتاج إلى جهود كبيرة لاستصلاحها.

الديموغرافيا

تقع محافظة ميسان ضمن الجزء الجنوب الشرقي من العراق ضمن مساحة السهل الرسوبي . تبلغ مساحه المحافظة الكلية16072 كيلومتر مربع وهي تشكل نسبه 7ر3% من مجموع مساحة العراق . تحد هذه المحافظة من جهة الشمال محافظة واسط ومن الشرق دولة إيران ومن الغرب محافظة ذي قار ومن الجنوب محافظة البصرة. الطبيعة الجغرافية للمحافظة مقسمة بين اليابسة و الماء حيث تشكل الاهوار نسبة أكثر من 40% من المساحة الكلية ممتدة بين جزئها الجنوبي و الجنوب الشرقي و كذلك الجنوب الغربي بالإضافة إلى ذلك شق نهر دجلة لوسط المحافظة متشعبا بتفرعاته العديدة مثل نهر المجر, الكحلاء , المشرح, العمارة, بالإضافة إلى روافد متعددة تنبع من الجهة الشرقية للمحافظة.

آما أجزاء اليابسة من ارض المحافظة فتمتاز بالانبساط في الجزء الكبير منها عدا بعض المناطق الشرقية التي تحاذي دوله إيران والتي تتميز بوجود بعض التلال حيث تعتبر امتداد لسلسلة جبال حمرين.

تمتاز ارض ميسان بخصوبتها العالية و تنوعها مابين التربة الطينية و ألمزيجيه التي تشكل الجزء الأكبر من مساحه اليابسة في المحافظة عدا بعض الأجزاء التي تكون مغطاة ببعض الكثبان الرملية.

يبلغ المجموع الكلي للسكان في محافظة ميسان حوالي 1150000 نسمة متباينة المعيشة والتوطن بين الريف و الحضر حيث تشكل نسبة سكان الحضر حوالي 72.8% من المجموع الكلي آما سكان الريف فيشكلون حوالي 27.2% ويتوزع السكان بإعداد و كثافات مختلفة داخل أجزاء المحافظة مشكلة هذه التجمعات الوحدات الإدارية المعروفه الان في المحافظة والمتمثلة بالاقضية و النواحي, إذ يبلغ عدد الوحدات الإدارية في المحافظة 15 وحدة إدارية مقسمة مابين قضاء و ناحية . يختلف عدد السكان من وحدة اداريه إلى أخرى كما تختلف نسبة الحضر إلى الريف في كل وحدة اداريه.

نتيجة للتباين المتميز للطبيعة الجغرافية و انعكاسه على طبيعة معيشة وتوطن السكان تميزت المحافظة بالعديد من الأنشطة الاقتصادية.يبدأ على رأس هذه الأنشطة عمليات استثمار و استخراج النفط و مشتقاته وبمعدل إنتاج 107 إلف برميل يوميا من بعض الحقول النفطية المستغلة و هذه النسبة لا تمثل الإنتاج الحقيقي أو الفعلي للمحافظة وذلك لقلة عدد المشاريع الاستثمارية في هذا المجال في السنوات السابقة. إضافة إلى ذلك عدم وجود أي مشروع استثماري لحد ألان لاستثمار الغاز الطبيعي المصاحب لخروج النفط. يأتي بعد قطاع النفط القطاع الزراعي و الذي لا يقل أهمية عنه لخصوبة الأرض ووفرة المياه و تنوع المناخ و هذه الظروف و العوامل جعلت من المحافظة قادرة على إن تكون سلة غذاء لكل العراق إذا توفرت الشروط و المشاريع الملائمة للاستثمار في هذا المجال, آما فيما يخص القطاع الصناعي فتوزعت الأنشطة ألاقتصاديه للسكان في هذا القطاع بين العام و الخاص.

فوجود عدد محدود من المصانع الإنتاجية و التي كانت تشكل جزء من النشاط الاقتصادي في الفترة السابقة مثل معمل السكر و معمل الورق و البلاستك و الزيوت و معامل إنتاج الطابوق. إلا إن تعرض البلد إلى الحروب و الحصار أوقف العديد من هذه المصانع و المعامل عن العمل لذا كانت له الانعكاسات السلبية على نشاط السكان الاقتصادي ضمن هذا القطاع. إما بقية الأنشطة الاقتصادية الصناعية فتمثلت ببعض المعامل الصغيرة و الورش التي ترجع ملكيتها إلى القطاع الخاص مثل معامل صناعة الثلج و مجارش الحبوب و ورش الصناعات الحديدية و ورش الصناعات الخشبية وهذا بالإضافة إلى بعض الأنشطة الصناعية و الحرفية المختلفة مثل صناعة السجاد والصناعات النسيجية الأخرى. كان لوجود المنخفضات المائية (الاهوار) و وجود الأنهار و تفرعاتها حافزا لخلق نشاط اقتصادي ناجح لمجموعة من السكان الساكنين بالقرب من هذه الأماكن إذ اشتهرت المحافظة بممارسه بعض السكان لمهنه الصيد بالنسبة للأسماك والطيور بالاضافه إلى تربيه المواشي والأغنام .

آما المستوى ألمعاشي للإفراد فهو متباين بين الجيد والمتوسط والفقير إذ يشكل المستوى ألمعاشي المتوسط النسبة الأعلى من مستويات المعاش إذ يتراوح معدل دخل الفرد في هذا المستوى بين 100-300 إلف دينار والسبب يعود إلى اعتماد سكان المحافظة في دخلهم على عملهم ضمن المؤسسات الحكومية العامة مثل المؤسسات الإدارية و الخدمية و الأمنية و التي توفر دخلا محدودا لموظفيها.

إما المستوى ألمعاشي الثاني الذي يشمل الناس الذين يعيشون في مستوى خط الفقر أو دون خط الفقر والأسباب معروفه منها افتقار العديد من الإفراد لفرص العمل والتوظيف أضافه إلى عجزالبعض الأخر عن العمل لأسباب متعددة منها المرض والشيخوخة والعوق إما بالنسبة للإفراد الذين يعيشون في مستوى معاشي جيد فيمثلون نسبه ضئيلة من السكان.

الطبيعة الاجتماعية للسكان في المحافظة تتميز بالتنوع و التباين تبعا للعامل المستخدم في عمليه التصنيف فإذا قسمنا السكان على أساس المعتقدات الدينية سنشاهد تنوع في هذا التصنيف فالإسلام يشكل الدين أو المعتقد للاغلبيه العظمى من السكان,حيث يشكل المسلمون ألشيعه النسبة العظمى من مسلمو المدينة بينما يشكل المسلمون ألسنه نسبه صغيره أضافه إلى وجود بقيه الطوائف مثل الصابئة والمسيحية , إما إذ صنفنا المدينة قوميا فيشكل السكان العرب الجزء الأكبر من المحافظة مع وجود نسب قليله جدا من الأكراد. كما هو الحال في بقيه محافظات ومدن العراق يعتبر الانتماء القبلي والعشائري احد المصنفات أو احد عوامل تصنيف السكان في بعض المناطق كذلك الحال نفسه في محافظة ميسان إذ تميزت محافظة ميسان بوجود عدد من القبائل الكبيرة يختلف عدد السكان المنتمين لكل قبيلة عن الأخرى.كان لهذا العامل دور كبير في خلق حاله جيده من التو اشج والتداخل بين شرائح المجتمع المختلفة في ألمحافظه. كما كان له دور في عمليه توزيع السكان وأنشطتهم خاصتا في مجال الزراعة والصيد بالاضافه إلى دورها الكبير في استقرار حاله الأمن في المحافظة

المصدر